نيڨين عزت تكتب.. بلا عنوان

0

العنوان

العنوان هو من يجعلنا نعرف الطريق من يجعلنا نعرف كيفية الذهاب و كيفيه التحرك في الطريق حتى الخطابات يمكن معرفه محتواها من عنوانها كما يقول المثل  “الجواب بيبان من عنوانه” و عند الحوار مع احد الإفراد يبدأ الحوار بعنوان الموضوع الذي سيتم الحديث عنه لذلك للعنوان أهميه قصوي، لكافه الأمور المادية عناوين تدل على محتواها لكن هل للأمور المعنوية عناوين أيضا! لا يوجد شيء على وجه الكون إلا و له عنوان فيمكن لمشاعر السعادة ابتسامتنا التي تشع من أعيننا هي عنوانها و وقت الألم و الحزن نجد دموع الأعين عنوان لذلك كل ما له عنوان يمكن تجاوزه حتى و إن كان شيء سلبي أو مشاعر سلبيه

 لكن هناك لحظات تكون بلا عنوان يسود فيها الصمت و تكون لحظات ضبابية تغيم فيها مشاعر متضاربة تجعل الرؤية ضبابيه بل تكاد تكون مظلمه و تلك اللحظات بحاجة إلى عنوان يجعل الغيوم تنقشع و يسطع شعاع ضوء قادر على إنارة الطريق و الإرشاد الي مكان العنوان الصحيح كم هو قاسيا جدا أن تكون بلا عنوان ان تكون شخصيه بلا عنوان ان تكون متألما بلا عنوان ان تكون صامتا بلا عنوان

فائدة العنوان

 حيث أن العنوان بمثابة مُسكن قادر على تسكين ألم اللحظات القاسية هكذا العنوان فما بالك ان يختفي ذلك العنوان من أمامك هنا يسود التشتت و تشعر بأن جميع الأنوار انطفأت و هنا تبدأ بالبحث عن العنوان الذي يكاد يكن طوق النجاة من الغرق في لحظات مظلمه و النفس البشرية هي مفتاح ذلك العنوان فعندما يجد الإنسان نفسه غارقا تائها تظهر هنا إرادته فتسحب منه كل روح سلبية تسيطر عليه و تجعل منه شعلة متقده تبحث عن عنوان طريقها فلا يوجد من يستطيع أن يأخذ بيد الإنسان إلى العنوان الصحيح سوي نفسه فكلما واجه صعوبة في اجتياز تحدي كلما اشتدت عزيمته و زادت رغبته في العثور على العنوان.

هناك من يتساءل أين هو العنوان و كثرة التساؤلات تجعل من الإنسان في حيرة من أمره إنما ارداته في تلك اللحظة هي الوحيدة القادرة على جعله يعرف أين هو العنوان كثيرا ما نجهل أهمية العنوان و نسير بلا هدف في درب الحياة و لا يعرف  قيمة العنوان سوي التائهة فالتائهة سائر بلا هدف في درب مليء بالأشواك و قد يكون عدم معرفة العنوان سبباً رئيساً في هزيمته أمام اشواك الطريق.

عندما يكون للعنوان قيمه

 العنوان قد يكون مفتاح الراحة النفسية للإنسان و قد يكون ايضا  سبب قلق النفس البشرية حسب العنوان نفسه، و الي اين انت ذاهب و أين يأخذك العنوان هل ذلك العنوان يأخذك الي ارض السعادة ام الي ساحة الحزن الأليم هل العنوان يرسم ابتسامة رقيقة على الشفاه عند الوصول اليه ام هو كفيل بأن ينزع لمعة من عينك تضئ الدرب أمامك؟! كل تلك تساؤلات حول العنوان فهو سلاح ذو حدين يمكن أن يصل بك إلى جنة الحياة أو يسلب من الحياة و يكون الموت في استقبالك فاتحاً اذرعه لك العنوان هو من يعطي معنى للحياة فحياتنا تتلخص في عنوان و يمكن لكل إنسان ان يصف حياته من لحظة ولادته حتى اللحظة الحالية في عنوان مكون على الاقل من كلمة واحدة لذلك ما هو عنوان حياتك؟؟

العنوان ليس مجرد كلمات مكونة من بعض الأحرف إنما هو صوت صارخ يرشدك وسط ظلمة الطريق و يأتي بك من عالم الفوضى الي حياة الترتيب و النظام فالعنوان من يرتب كافة الأمور و يجعل منها منظمة و بالتالي يسهل علينا مهمة الحياة الشاقة إنما لك ان تتخيل اختفاء العنوان في أي شيء كم سيكون ذلك مؤلما و مدمرا لكل ما هو منظم َو جميل و تسود حالة من التشتت و الحيرة هكذا العنوان و من هو بلا عنوان يكن بلا هدف و عند انعدام الهدف تسود الغيوم و تصبح الرؤية ضبابية في درب الحياة فما هو عنوانك؟؟

ناصر بسكالس يكتب.. كيف تكون شخص مثالي

Leave A Reply

Your email address will not be published.