لحظة سكون
لحظة سكون
كتبت: نيڨين عزت
ما بين لحظة وأخرى يحدث الكثير، قد تكون في اللحظة الأولى في قمة نشاطك و شغفك و طاقتك الهائلة، واللحظة التالية تكون في القاع حيث اليأس و الاحباط و السكون السام نعم السام، يمر بها أي مرء في بعض الأحيان تكون لحظة سامة لأنه في تلك اللحظة تسكن كل المشاعر بداخل المرء حيث يكن غير قادر على الشعور بالحياة، بل يكن أيضا بلا هدف تائهة حقاً تلك اللحظة تُسمم الروح و كثيرا ما نتجاهل تلك اللحظة و ذلك لعدم معرفتنا الكافية للأسباب التي اوصلت الحال بنا إلى هذه الدرجة.
دائما ما تُقال عبارة السكون الذي يسبق العاصفة وبالنظر إلى تلك الكلمات نجد أن السكون في هذه المرحلة هو أخطر من العاصفة في حد ذاتها لأننا نعرف بقدوم العاصفة ومع الوقت سنعرف كيف نتعامل معاها لكن كيف لنا أن نستعد للحظة السكون تلك التي تأتي بدون إنذار و نجهل تماما كيفية التعامل معها و بالرغم من السكون إلا أن السكون في هذه الحالة يكون قمة الألم.
كثيراً ما نتعرض في حياتنا اليومية الي العديد من المواقف منها الحسن و الاخر غير جيد على الإطلاق و نتيجة تلك المواقف تحدث بداخل عقولنا و قلوبنا تراكمات كثيرة و تلك التراكمات تسبب حالة من الصدمة للنفس البشرية و نتيجة الصدمة يحدث السكون.
على الرغم من عدم معرفتنا الكافية بكيفية التعامل مع السكون إلا إنه بعد انتهائها نُقدر حقا كل لحظة تمر علينا بعد ذلك لاننا تذوقنا ألم السكون و بالتالي سنتنعم بمذاق الحياة النابضة.
ليس كل سكون مؤلما على النقيض من ذلك حيث تأتي لحظة سكون قد سبقها معاناة و ألم و شقاء فتأتي تلك اللحظة لنسكن فيها قليلا لنتنفس بعض الهواء الذي قد حُرمنا منه أثناء سباقنا في الحياة.
السكون في حد ذاته عمله ذات وجهين قد تكون في غاية الألم و أحيانا أخرى تكون قمة الراحة و ما يحدد ذلك هي الأيام كونها التي تُخبئ داخلها الكثير و الكثير من المفاجأت.
يالا سخرية الايام قادرة على أن تُسبب عاصفة داخل روح و عقل الإنسان تلك قادرة أيضا على أن تخلق سحابة من الراحة النفسية و السعادة داخل المرء انه السكون يا سادة الذي نتجاهله كثيراً ولا نعرف مدى خطورة تجاهُلنا للحظة خطيرة مثل تلك اللحظة.