قلم يسخر من الماضي
بقلم: محمد إبراهيم
ضحك عليا قلمي
في يوم كنت سارح
بضحك على حالي
حاولت أكتب وأقول
وَأَطَّلِع كل اللي جوابا
لقيت قلمي يضحك عليا
وبيغولي ما كفاية
كتبنا كثير عن الأوجاع
ضحكت أكتر على نفسي
وعلي حالي وترحالي
وكانت ضحكتي
على جرحين
جرح قديم أنا ليه عايشه
وعامل نفسي مش شافيه
وجرح جديد
راسملي السكة وأنا أعانده
وقول بكفاية كدا
ولاقيت بين سطوره ليه سطر
ألون حروفه بألف شكل
بس كان تعجبني منهم
حرف جر وحرف جرح
حرف يكتب ألف فرح
وحرف يكتب كل جرح
ليه متعلمش يضحك
وأنت حبرك كله جرح
والمشاعر فيك عليلة
بس قلبي رغم جرحك
ليه ماسك في للي فات
لو لقيت في السد سد
طير وعدي في السطور
حتى لو مقدرش حبرك
يبقى صفحة دون حروف
عيش حياتك شخص عادي
قلم يسخر من الماضي
بس أوعى تكون أناني
أنت ناسي
لما سالت م الحكاية
فصل كامل كان سكوت
كان يسأل عن بطل
مهما كان المر علقم
يبقى بعد المُر موت
أوعى يبقي فيه شروط
حتى لو حبست تعطي
يأله يعط…
بس مسمعلكش صوت
وفضلت أصالح قلمي
لكنه ملكني بعناده
ولكن على مين صبرت
وبصبري عليه فكر إنه
هيغلبني… قولتاه لا
أنا يمكن أكون هش
وجوليا كثير فوضى
لكن في الأصل أنا موجوع
واسمي على كل بردية
أحزاني بكتبها
وبنفخ فيها أطيرها
ودموعي بتمسحها
بورق التوت
دبلانه لكني عفيه
وعصوني ماليتها التوت
أنا قاسية بس عليا
وفي طبعي كله حنيت
لكن يقولوا على قلبي
ميليان جبروت طب
ما أنا يا ما كنت ملاك
وبكتب أنا روايات
عن الحب والطيبة
وأسامح اللي جارحين
وأساعد اللي محتاجين
وتهت كثير في بحورهم
وأصدق كل ألاعيبهم
لحد ما استكفيت
فاستقويت على جرحي
وقلت خلاص مش هابكي
ها ضحك أنا على حالي
وأداوي علتي بنفسي
فارما إن الواقع أصبح فرض
فلا بد لبكرة نعيش بخيال
وإذا كان للماضي أيد بتشدد
نقدر مع بعض نشد جبال
مع حبة صبر وحبة جَهد
وبلا شيء نتحجج بالأحوال
وقدرت اضحك عليك يا قلمي
بحكاية زمان