مقال بعنوان “هنيئا لك” للصحفية نور عبد الحليم عمر

0

مقال بعنوان “هنيئا لك” للصحفية نور عبد الحليم عمر

منذ أشهر توقفت يداي عن الكتابة، وتتابعت ندبات قلبي، لم يتوقف لها نبضي، واستمر الركوض هربًّا منها كأنها القاتل لإصراري.

 والحقيقة على غير هذا، صار قلبي يرتطم كالحطام لا يجد جليسه ليخرج حزنه، أصبح الأمر صعبًا، صرت أبكي كل ليلة وترافق الضحكات حزني كأنها لا يعنيها سوء الأمر حالهِ، فركضت في طريق غير الطريق على بابهِ “لا تثق كثيرًا فليس كل خير ظاهر رابح”

نظرت ولم أكترث، ولكنني عزمت على الدخول منه فأحببت المغامرة، وظلّ العقل يسأل خائفًا هل تدرِ معنى ذلك؟ هل تدرِ حجم العاقبة؟

 لم أكترث ولم أبالي ولكن استمرت خطاي وأنا أرى الخير يرتسم ومن جمالهِ أصبح وكأنه يأسرني معه، لم أعارض ولم أرفض.

ولكن تملك القلب شعورًا آخر من أين لكِ أن تطيلي المسير في طريق لا تعرفين له نهاية كأنكِ تقولين سأبحر في المحيط، وربما كأنك تثقين كثيرًا؟ لا أحد يعلم سر هذا كلهِ.

 السر أنه ما عدت أخشى على حالي من أي شيءٍ حتى صرت أضحي بها دون علمها، وها هي تسير معي وهي مخدوعة في أمرها، وكأن ألمًا نابعًا منك قادر على أن يقتل كل شيءٍ بِي، فهنيئًا لكَ يا من وهبت قلبي أملًا وقُلِبت أنت وانقطع أملي.”

مقالات

فن

Leave A Reply

Your email address will not be published.