كتب: ناصر بسكالس
ميز الله مصر بثروات كثيرة مدفونة في أراضيها ومن هذه الثروات الرمال البيضاء «كنز مصر المدفون».
تعد الرمال البيضاء المصرية كنز مدفون في الصحراء وذلك لأنها المادة الخام لعنصر السليكون الذي يعتبر عصب التكنولوجيا الرئيسي. وهو أيضا المادة الخام الرئيسية في صناعة الخلايا الشمسية والرقائق الإلكترونية.
لماذا الرمال البيضاء المصرية
تتربع مصر على عرش العالم بكنوزها من الرمال البيضاء وتحتل الصدارة فيها، حيث تعتبر من أكبر خمس دول على مستوى العالم في حجم الرمال البيضاء المكونة فيها، حيث تمتاز الرمال البيضاء المصرية بنسبه عالية من ثاني اكيد السليكون.
والذى يمتاز بدرجه نقاء عالية لا تقل عن ثمانية وتسعون بالمائة، وبذلك تتفوق الرمال المصرية على وادى السليكون الأمريكي والتى تقل درجة نقائها إلى ستة وخمسون بالمائة.
ويستخدم السيليكا فى الزجاج والرقائق الإلكترونية والكثير من الاجهزة، وصناعة الألياف الصناعية والخلايا الشمسية والمواد الصناعية التي تقوم عليها التكنولوجيا الحديثة..
اماكن الرمال البيضاء المصرية.
توجد الرمال البيضاء فى مصر فى عدة أماكن منها وادى «الدخل» جنوب غرب الزعفرانة بالصحراء الشرقية ولهذه المنطقة أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة نظرا لكبر سمك الطبقة الرملية بها الى مائة متر بدون غطاء صخري مما يقلل من تكلفة الإنتاج وسهولة استخراجها. كما توجد كميات كبيرة فى مناطق متفرقة فى شمال وجنوب سيناء،
ووفق دراسة أجرتها شعبة المحاجر، المصرية، فقد تجاوز احتياطي الرمال البيضاء فى مصر نصف مليار طن فى جنوب سيناء وحدها ويبلغ الاحتياطي في هذه المنطقة ماتان وثمانية وستون مليون طن. وفى منطقة وادى قنا يقدر الاحتياطي بنحو مائتان وستون مليون طن بالإضافة الى بحر الرمال العظيم بالمنطقة الغربية والذي يقع على مساحة اثنان وسبعون كم والذى يعد ثانى منطقة مغطاة بالرمال فى العالم.
واليوم تنتج مصر من الرمال البيضاء مائتى ألف لوح شمسي في العام، وتعمل مصر فى الفترة القادمة على أحياء وادي السليكون المصرى المنافس الحقيقى لوادي السيليكون الأمريكي، بالإضافة إلى إنشاء، مناطق بمحافظات مصر المختلفة لصناعة التكنولوجيا،
مصر تفتح زراعيها لتدخل عالم الصناعات التكنولوجية من اوسع ابوابها لفتح ابواب العمل والاستثمار الخارجي ليدخل مصر.
حفظ الله مصر عاليا فوق الأمم