الحرب الروسية الفوضى بسبب غلاء المعيشة
الحرب الروسية وحالة من الفوضى فى الدول الغربية بسبب غلاء المعيشة
كتبت: ناهد علي
مر على الحرب الروسية الاوكرانية خمسة أشهر يوميا يفرض الغرب عقوبة على روسيا ورئيسها بوتين وبرغم ادعائته بأن هدفه الرئيسي إزاحة فولوديمير زيلينسكي من السلطة وتدبيره لخنق وتضييق الحصار على الاقتصاد الأوكراني الا أن آثار الحرب بدأت تظهر سلبياتها على كل دول الغرب.
حيث ظهرة على المستويين الاقتصادي والسياسي وخنق الاقتصاد الغربي كله ووقوعه فى أكبر مشكلة وهي مشكلة توفير نفط قبل دخول الشتاء خاصة بعد فشل الجهود مع روسيا إلى جانب التضخم الاقتصادي الذي طال الجميع مما اجبر الكثير من القادة والزعماء لتقديم استقالتهم كرئيس وزراء إيطاليا بوريس جونسون.
ورئيس وزارئها ماريو دراغي وايضا الرئيس الفرنسي الذي فقد أصوات الاغلبية فى البرلمان، غير الارتفاع الجنوني فى أسعار النفط نظرا للعقوبات المفروضة على روسيا التي جعلت من موسكو وحلفاؤها متحكمين فى أسعار الطاقة وادى ذلك لتضخم الاقتصاد عالميا وانتشار أزمة غذاء عالمية بسبب حجب تصدير الحبوب الاوكرانية إلى دول العالم فأصبح الكثير يتضور جوعا.
اما واشنطن فقد افرجت عن جزء من النفط الاحتياطي الاستراتيجي فأصبح الأمريكيون يواجهون أزمة طاقه نقص غذاء وارتفاع أسعاره نقص وقود وارتفاع أسعاره وبالتالي سيظهر واضحا سقوط الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ لا غلب الأصوات بعد دمار الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
اما ألماني فقد اعلنت تلك الحرب تمثل تهديد غير مسبوق وتؤدي إلى نهاية مظلمة ودخول نفق ضيق وقد تدهور الوضع لا طفاء نور المتاحف وقطعت الماء الساخن عن بعض المدن مثل هانوفر كنوع من الترشيد ومحاولة لتخفيف عبء استخدام الطاقة.
اما روسيا فكانت الأكثر ذكاء فى الاستعداد لتلك الحرب ربما لا نها كانت تعلم بفرض عقوبات عليها فاستعدت لها جيدا فهي تنظم الإنفاق الحكومي ومازال رغم كل العقوبات المفروضة تحت السيطرة مستخدمة التأثير العكسي للعقوبات ودعم حلفائها بقوة
فكلما زادت عقوبات موسكو كلما تضرر العالم بكم الأزمات التي ظهرت تحت تأثير الحرب الروسية إذا فما فائدة تلك العقوبات التي لم تضرر بها روسيا بل انقلب السحر على الساحر وكأنها عقوبات للمجتمع الغربي بأكمله حينما يحقق بوتين مكاسب هائلة من أرباح النفط فى دول قارة آسيا مما رفع من قيمة العملة الروسية وتعزيز قوتها على مستوى العالم.