التخريب الثقافي والعقلي
التخريب الثقافي والعقلي
كتب: ناصر بسكالس
التخريب الثقافي والعقلي – من الملاحظ في السنوات الاخيرة الانتشار الكبير للمخدرات والخمور والزنا والانحراف الجنسي وجرائم لم تكن موجودة ودخيلة على مجتمعنا وعاداتنا وعلى البشرية عموما.
واعتقد انها لم تكن وليدة الصدفة بل هي جزء من مخطط لتخريب العقل والجسد والروح عند الإنسان المعاصر، ليتم السيطرة علية والغاء دورة كأنسان في مواجهة السيطرة عليه والتحكم في مصيره ومصير وطنه أيضا.
فنلاحظ انتقال هذه الأوبئة الى مصر في السنوات الاخيرة هي نتيجة حتميه لإسقاط كل الحواجز الدفاعية التي أحاطت بالمجتمع المصري على مر العصور تاريخه الطويل، وأهم هذه الدفاعات هي العقيدة الدينية والتمسك بالقومية والتقاليد والقيم الاخلاقية المتوارثة للشعب على مر تاريخه.
الإعلام ودوره في التخريب الثقافي
ساهمت اجهزة الاعلام والثقافة والمثقفين ومن نسميهم بالأدباء والفنانين في إسقاط دفاعات الأمة المصرية «من المؤكد ليس الجميع طبعا فهناك من الفنانين والادباء كان ومايزال يعطى بوطنية وحب كبير»
و ساهموا أيضا في فتح ثغرات في المجتمع المصري أمام تيارات الإلحاد والفساد والانحلال المستورد من الخارج باسم الفن والحرية والانفتاح، ومع المخدرات والترف والمتعة أصبح هؤلاء على قمة المجتمع،
وتناولتها وسائل الاعلام الصفراء وجعلت منهم ابطال وزعماء وقدوة للأجيال الناشئة والاطفال، فضاعت بينهم الثقافة والعلم والاخلاق وتشبه بهم الشباب، حقا فهم في غيبوبة الانفتاح الغير أخلاقي ولا يرقى لثقافه وفن او دين، ونسو تاريخهم القريب وقصص الكفاح والنضال والعظمة الانسانية التي يحفل بها التاريخ.
الصحف والمجلات ماذا تعرض
بعد أن تشبع الكثير من المجتمع بالثقافة الدخيلة والتي لا تؤدى إلا إلى الفساد والهدم،
أصبحت الصحف والمجلات لا تقدم الا اخبار الطلاق والزنا والعربدة الغراميات وخصوصيات الناس والملابس وجميلات الفن الرخيص والجنس، (وطبعا لا نعمم على الجميع).
أما قضايا الانسان اليومية والتاريخية وكفاح المواطن المصري البسيط من اجل اسرته واستمرار الحياة، ووطنه وإنسانيته، فلا تجد لها مكانا الا على هوامش الاعلام والثقافة، وأصبحت تنشر الثقافة الحياتية الغربية التي دخلت الكثير من المنازل وأصبحت تعيش بها وبكل اسلوبها الذي هو بعيد كل البعد عن مجتمعنا وعاداتنا.
بل أصبح المثقف والمتحضر هو من يعيش بالثقافة الغربية ويتكلم ببعض الكلمات الأجنبية كانه محتقر العربية، فما هذا كله الا غسيل مخ الانسان المصري وإعادة تشكيل الشخصية المصرية العظيمة ليكون هامشيا لا قيمه له، ويكون قابل لاستقبال اشعاعات الفساد والتخريب العلمي والثقافي التي يسعى اليها المتأمرون من الخارج والداخل.
ايضا على الانسان المصري، من اجل السيطرة عليه ومحو الهوية المصرية لابد ان يكون فارغ العقل والفكر ومتدني او معدوم الثقافة الا التي يريدون هم بثها فيهم
والتخريب العلمي والثقافي أخطر أنواع الحروب والاستعمار، حيث لم تجد بهم محبا لوطن ومدافعا عنه وبذلك السيطرة على مصر.
ولكن هذا لن يكون لأنها مصر أرض الكنانة والمحبة والسلام، صانعة التاريخ والرجال، مصنع الرجال والقيادات مصر هي 🇪🇬.