روائع وقصص من حياة الصالحين “الحلقة الخامسة”
روائع وقصص من حياة الصالحين “الحلقة الخامسة” من قصص الزواج
كتبت: أسماء أشرف
• الوصية الغالية
روائع وقصص من حياة الصالحين “الحلقة الخامسة” من قصص الزواج – أعربية وصت بنتها فى ليلة زفافها وقالت لها
«يا بنتي الوصية لو تركت لعقل و أدب او مكرمة فقط لتركت ذلك منك ومنعه عنك لكن الوصية تنبيه للغافل وتذكرة للعاقل و يا ابنتي أنك تركتي وفارقتي الحواء والبيت الذى عشتي وكبرتي به الى وكر وبيت لا تعرفيه وقرين لم تألفيه وهذا الرجل اصبح بملكه عليكى ملكا فكوني له أمة يكون لكي عبدا واحفظي مني عشر خصال تكن ذكر ودرك لكي»
الأولى والثانية: حسن السمع والطاعة والمعاشرة له بالقناعة فحسن السمع والطاعة رأفة الرب والقناعة راحة للقلب.
الثالثة والرابعة: عينة لا تقع منك على قبيح ولا يشم منك إلا اطيب ريح و ابنتي اعلمي ان الكحل احسن الشي الموجود و ان الماء اطيب الطيب المفقود.
الخامسة والسادسة: الانتظام فى وقت طعامه و الهدوء عندما ينام فإن حرارة الجوع تغضب و الاصوات فى نومة تغضبه وتعصبه.
السابعة والثامنة: المحافظة على ماله ورعاية اهلة وأولاده لان الاحتفاظ بماله حسن تقدير ورعاية العيال والحشم حسن تدبير.
التاسعة و العاشرة: لا تقولي سره لأحد و لا تعصي له كلام ولا أمر لأنك اذا افشيتِ سره لا تأمني غدره و ان عصيتي امره وكلامه فالفرح بين يدية يكون حزنا والاكتئاب عنده يكون فرحا فالأولى من تقصيرك والثانية من التكدير.
و اعلمي يا بنتي انك لن تصلي الي هذا منه حتي تؤثري رضاه على رضاك و هواه علي هواك فيما كرهتِ وفيما احببتِ.
• أب يخطب لبنته العالمة
الخليفة عبد الملك بن مروان كان عنده ابن وطلب بنت سعيد بن المسيب لابنه الوليد بن عبدالملك وهو مرشح للخلافة بعد والده و لكن رفض سعيد بن المسيب و اغراه بالمال وهدده ولكن لم يقبل.
وفى صباح أحد الايام طرق بابا سعيد فاذا هو الشيخ عبدالله بن أبي وداعة الذى كان يجلس معه ويلزم دروس سعيد وكان له فتره غائب فدخل وجلس.
قال سعيد له اين كنت غائب رد عبدالله توفيت زوجتي وكنت مشغول قال سعيد كنت أخبرتني كنت جاءت جنازتها و انهوا حديثهم و أراد عبدالله يمشي فقال له سعيد هل وجت امرأة غيرها رد عبدالله يرحمك الله ومن سوف يتزوجني وانا لا املك الا درهمين او ثلاثة فقال له سعيد انا فتعجب عبدالله وقال له وتفعل رد سعيد نعم.
قال سعيد ادع لي نفرا من الانصار وعندما جاءوا حمد سعيد الله وصلي علي رسول الله وزوجة بثلاث درهم لابنته التي كان يريد الأمير يخطبها لولي عهدة وكان مهرها وزنها ذهبا لو كان يريد هذا.
بعدها ذهب عبد الله الي بيته وكان صائم فطر علي خبز وزيت و طرق باباه وفتح وجد سعيداً فاندهش وقال لو كنت تحتاجني كنت أرسلت لي كنت ذهبت إليك رد عليه سعيد أنك كنت رجل أعزب فتزوجت فكرهت أن تبيت وحدك هذه الليلة خذ زوجتك و تحرك بعض الشيء فاذا العروس خلفة مستترة ودفعها أبيها إلى الباب وسلم عليهم وانصرف.
وعبدالله قال دخلت بها فإذا هي احفظهم لكتاب الله تعالي وأجمل الناس واعملهم بسنة رسول الله وتعرف حقوق الزوج فاذا كانت المعضلة وعجز الفقهاء عنها فاسألها علمها فأجدها عندها.
انتظروا المزيد من أعظم روائع وقصص من حياة الصالحين.