كل ما تريد معرفته عن « مكة » قبل ميلاد النبي
كتبت: أسماء أشرف
كل ما تريد معرفته عن « مكة » قبل ميلاد النبي – ولد النبي فى مكة عام ٥٧١ م، وهنا سوف نتعرف على بعض المعلومات عن مكة قبل ميلاد سيد الخلق محمد عليه السلام و بها حوالى ربع سكان العالم الان ويزورها أكثر من ٣٠ مليون حاج من مختلف دول العالم.
• الاسم و سبب تسميتها مكة
هناك تفسيرات وآراء كثيرة وراء اسم مكة وهناك أسباب كثيرة لذلك منها ازدحام الناس بمكة او لان مكة بين جبلين مرتفعين و قال آخرون ان مكة سميت بهذا الاسم لان فى الجاهلية العرب كانوا يقولوا لا يتم الحج حتي نأتي من مكان الكعبة فنصفر صفير طائر المكّاء حول الكعبة وكانوا يصفقون بأيديهم ويصفرون عندما يكونوا بها و المكّاء بتشديد حرف الكاف هي طائر فى الرياض.
• سكان أهل مكة
العمالقة هم أقدم من حكم الحجاز ومكة ثم قبيلة جرهم القحطانية بعدهم وسيدنا إبراهيم علية السلام جعل أبنه إسماعيل و زوجة هاجر يسكنوا بها و تزوج إسماعيل من امرأة من جرهم و زار إبراهيم عليه السلام مكة مرتين و امره الله تعالى فى المرة الثانية ببناء البيت وساعده ابنه اسماعيل وكان يأتي بالحجار من عدة جبال إلى مكان البيت وكذلك أمره الله أن يؤذن فى الناس بالحج.
بعد السيل العرم جاءت خزاعة الى مكة فنزلوا بظاهرها فرفضت جرهم السماح لهم بالإقامة فى مكة و حدثت حرب بينهم استمرت ثلاثة أيام والنهاية كانت هزيمة جرهم وبالتالي تولت خزاعة أمر البيت وكان “عمر بن لحي” أول من ولي البيت منهم و هو غير دين براهيم و ادخل عبادة الأصنام والاوثان و هناك كلام حول انه جاء بأصنام من الشام ونصبها حول الكعبة.
ظلت خزاعة تتولي أمر البيت و مضر احتفظت بالإفاضة بهم فى غداة النحر الى منى والاحتفاظ بحق الاجازة بالناس من عرفة و بعدها تشعبت بطون مضر وكنانه و تكونت بيوت واحياء متفرقة وفى ذلك الوقت كانوا يقيموا فى ظاهر مكة حتى تكمن “قصي بن كلاب بن مرة” انتزاع الإدارة والسيادة المكية من خزاعة.
ويرجع الفضل له فى جمع قريش و تقسيمها الي بطون وميز بين قريش الظواهر وقريش البطاح فقريش البطون كانت تسكن فى مكة نفسها وكانت الإدارة والوظائف الكبرى بيد رجالها منهم الأثرياء والتجار وقبائلها هم ( بني عبد الدار و عبد مناف و ابن قصي وزهرة و بني عبد العزى و يتم بن مرة و مخزوم و جمح وعدى وسهم و بنو عتيك بن عامر بن لؤي )
لكن قريش الظواهر هي بطون سكنت فى أطراف مكة ومنهم ( بنو محارب و بنو هصيص بن عانر بن لؤي ) و لم يكن لهم دور مهم عند ظهور الدعوة الإسلامية او بعدها هم فقط كانوا فى الجاهلية يدافعون عن مكة.
كل ما تريد معرفته عن « مكة » قبل ميلاد النبي
• نظام الحكم في مكة
اجتماع الناس و استقرارهم فى مكة كان عامل لإضعاف مظاهر الكتل القبلية و ليجعل الناس تتكيف على المجتمع الجديد و بسبب تقديس العرب للكعبة اهتمت قريش بتنظيم الحج إليها و نتيجة لذلك ظهرت وظائف دينية وأنظمة سياسية اختص بها اشرفهم وهم
الملأ: وهو أشبه بمجلس الشيوخ، وكان يتكون من أشخاص تؤهلهم مواهبهم وقابلياتهم لقيادة الناس في الشدائد.
دار الندوة: قصي بن كلاب هو اول أصاب الملك فى مكة من ولد كعب بن لؤي وبعد اطاعة الناس واستقامة الأمور بني دارة الندوة وكانت بقرب من الجهة الشمالية للكعبة و أصبحت أشبه بمجلس شورى و مجتمع الملاء من قريش وتشبه دار حكومة يديرها الملاء من قريش.
• الحياة الاقتصادية فى مكة
مكة تقع على طريق القوافل التجارية بين بلاد الشام واليمن جعل تدفق منتجات الشام ومصر عن طريق الشام والمنتجات الشرقية عن طريق اليمن والخليج العربي و مكة كانت تقوم بدور الوسيط بين العالمين و بذلك تدمر بالنسبة للرومان والفرس.
وأهل مكة سعوا للتفاوض مع البلاد المجاورة لبلاد العرب لكي يحصلوا على ضمانات لتأمين تجارتهم ونجح أهل قريش فى عقد المعاهدات التجارية مع الفرس والروم و أيضاً عقدوا معاهدات مع أمراء العرب فى الجزيرة و المناذرة فى العراق و ملوك الغساسنة فى الشام.
ويقال ان زعماء قريش كانوا يفرضون ضرائب على التجار الغرباء عن قريش عند دخولهم مكة وهذا يعرف بالعشر و عدد من تجار الروم اتخذوا مكة دار لهم و جاء اليها تجار من الفرس وتحالفوا مع التجار الأغنياء و منهم من قام بها و المقابل دفع جزية لحفظ اموالهم وتجارتهم وحمايتهم.
جلبوا تجار الشام القمح والخمور والزيوت و المصنوعات وتجار جنوب الهند يجلبوا الذهب والعاج والأحجار الكريمة و التوابل وخشب الصندل والمنسوجات الكتانية والحريرية والقطنية و الأواني النحاسية والفضية و الزعفران و من افريقيا الشرقية واليمن حلبوا العطور و خشب الابنوس و ريش النعام والمر واللبان والجلود ومن البحرين الياقوت واللآلئ.