قصص وروائع من حياة الصالحين «الحلقة الرابعة» من قصص الزواج
كتبت: أسماء أشرف
• المرأة فتنة
قصص وروائع من حياة الصالحين «الحلقة الرابعة» من قصص الزواج – يحكي ان لهارون الرشيد كثير من الجواري وكان من بينهم جارية قبيحة المنظر وسوداء وفى يوم نشر هارون دنانير بين الجواري و صار كل الجواري يأخذوا الدنانير ولكن هذه الجارية ظلت واقفة تنظر لوجه الرشيد و سائلها الرشيد لماذا لا تلتقطين الدنانير
ردت عليه: الجواري هدفهم ومطلبهم الدنانير لكن مطلبي انا هو صاحب الدنانير فعجبه ردها وتقرب منها وأثني خيراً عليها بذلك قام حُسن كلامها مقام الروعة والجمال و فحديث المرأة فتنه و روعة حتي وإن كانت قبيحة.
• كلام المرأة يغري أكثر من جمالها
قال الأصمعي انه كان عند أمير المؤمنين الرشيد و دخل رجل ومعه جارية ليبيعها فنظر إليها الرشيد وقال للرجل خذ جاريتك لا أريدها فلولا خنس في أنفها وتخلف فى وجهها كنت اشتريتها فمشي الرجل ومعه الجارية ولم تبلغ الجارية الستر قالت لأمير المؤمنين ردني أنشد اليك شعراً فردها الرشيد وانشأت تقول «ما سلم الظبي على حسنه» أعجب بكلامها وضمها إليه.
• نبل المرأة
من أجمل ما يحكي عن نبل المرأة وأشهرها ما ذكره ” العتبى ” حين كان يمشي فى شوارع البصرة راي امرأة جميلة جدا ومن أجمل النساء وتلاعب شيخ سمج فبيح و كانت تضحك فى وجهه كلما تكلمه وتقرب العتبى منها وقال لها من يكون هذا ردت عليه المرأة هذا يكون زوجي وقال لها كيف تصبرين رغم جمالك وحسنك على سماجة وقبحه هذا عجيب جداً ردت علية لعل عندما رزق بي فشكر الله و انا زُرقت به فصبرت والشكور والصبور من أهل الجنة و كيف لا أرض بما قسم الله لي فأعجز جوابها العتبى وتركها ومضي.
• الأخلاق أساس اختيار الزوج
يحكي ان هناك أعرابية تقدم لها شاي جميل لخطبتها فأعجبها جماله ولم تهتم لسلوكه وأخلاقه وقال لها والدها انه غير صالح لكن لم ترض وأكد والدها عدم قبوله ولكن رفضت وفى النهاية تزوجته زارها أبوها بعد شهر ووجد علامات ضرب من زوجها على جسمها و لكن تغافل عنه وسألها كيف حالك مع زوجك
ردت علية وهى تتظاهر بالرضا و قال والدها وما هذه العلامات الذى بجسمك بكت ونحت طويلا وقالت ماذا أقول لك يا أبي إني عصيت ملامك ورأيك و اخترت هذا الرجل لمجرد جماله ولم أهتم بأهمية حسن المعاملة والأخلاق.