مبادرة شيخ الأزهر لتخفيف أعباء الزواج
كتبت: ناهد علي
مبادرة شيخ الأزهر لتخفيف أعباء الزواج – فى ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها الشباب وعزوفهم عن الزواج وتسابق الأهل فى تعقيد شروط الزواج والتقليد الأعمى فى المهور دون مراعاة لدين الحنيف اطلق الإمام الأكبر شيخ الازهر مبادرة لتخفيف أعباء الزواج وتيسيره على الراغبين.
إحياء لقوله تعالى (ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
واقتداء بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجه ان لم تفعلوا تكن فتنة فى الارض وفساد كبير)
تتناول المبادرة تخفيف اعباء الخطبة والزفاف وتجهيز السكن بلا متطلبات الأهل الباهظة وإلغاء بعض العادات السلبية التي أضرت بالمجتمع إلى جانب توصية الأهل بعدم تطويل الخطبة وذكرت أيضا المبادرة ضوابط اللقاء الشرعي للمخطوبين فى وجود لأهل وعدم الانفراد والخلوة بينهم، التقليل من الهدايا ، الاقتصار فى الخطبة على إحضار دبلة وقراءة الفاتحه، أيضا الاحتفال للمقربين فقط من العروسين فى اضيق الحدود، الاتفاق على جميع التفاصيل قبل عقد القران منعا للمشاكل بين الاسرتين، الحفاظ على لقاء أسبوعي لوضع أساسيات التعامل بين العائلات والتقارب بينهم وزرع الحب والتعارف.
كما نادى شيخ الأزهر الوعاظ إلى الدعوة إلى ذلك فى منابر المساجد بهدف التوعية والقيام بدورات تدريبيه للعروسين من أجل التأهيل الأسري، وتوعية الأهل بكتابة المنقولات الفعلية بلا زيادة ولا نقصان، الاتفاق على المشغولات الذهبية بالقيمة المالية وليست الجرامات، اختيار سكن مناسب يتوافق مع القدرة المالية للعريس ودون تدخل من الأهل.
أيضا حرص بنصح المقبلين على الزواج بشراء الأجهزة والغرف الضرورية دون المغالاة والتفاخر والتباهي بينهم، ووصى بإقامة الفرح بتكاليف بسيطة بعيدا عن التكلف، ونصح بعدم الإكثار من الهدايا المرهقة والغاء سيشن التصوير، عدم المبالغة فى الزيارات اليومية، الاقتصار على سيارة لنقل العفش.
دعا شيخ الازهر لتلك المبادرة تحقيق لهدف الله من الزواج وهو تعمير الأرض ووجود السكن والمودة والرحمة بين الزوجين واحياء لشعائر الدين الإسلامي الذي اهملها الناس باحثين على العرف والعادة تاركين الشرع الحنيف.