حياة الشيخ الشعراوي كما لم تعرفها من قبل «الجزء الثاني»
حياة الشيخ الشعراوي كما لم تعرفها من قبل «الجزء الثاني»
كتبت: أسماء أشرف
تكلمنا سابقاً في «الجزء الأول» عن حياة الشعراوي من مولدة إلى بعثه للتدريس فى كلية الشريعة فى مكة سنة ١٩٥٠م .
سنة ١٩٦٣ م حصل خلاف كبير جداً بين الملك عبدالناصر والملك فيصل وطبعاً رجعت بعثة الازهر والشعراوي معهم الى مصر.
حين رجع الشعراوي تم تعينه مدير لمكتب شيخ الأزهر ( الشيخ حسن مأمون ) وفى نفس السنة أرسلت بعثة من الأزهر لتعريب الجزائر أي تعليمهم اللغة العربية بعد الاحتلال الفرنسي وكان الشعراوي رئيس البعثة والذى استمرت سبع سنوات وبعدها بكام سنة حدثت حرب ٦٧ ومن أشهر ما فعلة الشعراوي انه سجد شكر لله بعد الهزيمة ولم ينكر ذلك وكان التبرير «ان مصر وقتها كانت فى أحضان روسيا يعني فى أحضان الشيوعية يعني لو انتصرت مصر حينها كان يضيع الدين» و كان يري ان الحرب كانت بسبب الصراع بين ناصر وحكيم على السلطة.
سنة ١٩٧٠م عين عبدالناصر الشعراوي ( أمين الفكر فى الحزب الاشتراكي ) وكان خبر صادم للشعراوي ولكن مات عبدالناصر قبل مقابلته للشعراوي وتسليمه المنصب بأيام واستلم الحكم السادات و طلب مقابلة الشعراوي وطلب منه يذهب لتصليح العلاقة مع السعودية وفعلا تم الصلح لان الشعراوي له مكانة فى السعودية استطاع تصليح الأمور ورجعت بعثة الأزهر مرة أخرى للسعودية.
سنة ١٩٧٣م، كان أول ظهور للشعراوي على التلفزيون فى برنامج ( نور على نور ) وقال ان تفسيره للقرآن عبارة عن خواطر تأتي على قلب مؤمن وبقولها و «أن لو للقرآن تفسير كامل كان أولى به سيدنا محمد» فبعد هذا اللقاء الناس حبت الشيخ الشعراوي جدا وشجعة الرئيس المتدين أنور السادات بقوة.
بعدها أفتتح أشهر وأكبر برنامج تفسير للقرآن فى العالم الإسلامي كله برنامج ( خواطر ايمانيه ) كانت تأتي كل جمعة بعد الصلاة.
كتب بندر يحيى الحسن كيفية المقارنة بين الفلسفة والعلم
وفي سنة ١٩٧٦ م منح السادات الشعراوي ( وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى بمناسبة وصوله لسن الستين ) وفى نفس السنة عُين وزيراً للأوقاف والشعراوي قال أنها كانت أسو تجربة له لأنه وجد نفسة يحارب فى جبهات كتير منها اختصاصات شيخ الأزهر الذى كانت مقيدة جداً وكان الشعراوي متشدد علي أن شيخ الأزهر لا يجب أن يتقاعد.
ومن أشهر معارك الشعراوي فى الوزارة معركته مع ” محمد توفيق عويضة ” السكرتير العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشهير« بالحوت » وقال عنه الشعراوي انه كان يهين أي شخص ولا يهمه أحد لكن بعد توليه الوزارة قام بتصفية امبراطوريه الحوت
وهى تعد اشرف معركة للشعراوي وكان مرتبة فى الوزارة ٢٧٥ جنية وكان يصرف بعض من أمواله على الوزارة إلى أن وصل رصيده فى البنك ٣٠٠ جنية.
والمعركة الأخيرة للشعراوي فى الوزارة هو « رفضه وبشدة قانون الأحوال الشخصية الذى كانت تريد جهان السادات تمريرة » و رغم تدخل السادات.
وترك الشعراوي الوزارة سنة ١٩٧٨ م مع أول تعديل وزاري وسنة ١٩٨٠م اتعين الشعراوي عضو فى مجلس الشورى وبعدها رفض كل المناصب التي عُرضت علية وقرر يتفرغ للدعوة والتفسير.
لقب « أمير الدعاة » لأنه كان لديه ملكه قوية فى تفسير القرآن ووصلت شهرت الشعراوي حتى أنه كان أشهر من الرؤساء والزعماء نفسهم.
سنة ١٩٨١م تولي مبارك حكم مصر بعد السادات وكانت علاقته مع الشعراوي جميلة.
والشعراوي كغيره لم يسلم من الصحافة والإعلام لكن الشعراوي كان لدية شعبية كبيرة جداً فى العالم الإسلامي كله و المسلم والمسيحي كان يحبه وكان له علاقة صداقة قوية جداً مع البابا شنودة ومن أشهر الإشاعات على الشيخ متولي الشعراوي « زواجه من الفنانة شادية » خاصةً أن مراته أم عبد الرحمن وأحمد وفاطمة وصالحة توفيت سنة ١٩٧٠ م وقال الشعراوي « ان زواجي من شادية شرف لا أدعية » وهى فعلا ذهبت لمنزله أكثر من ست مرات لكن لتساله عن موضوع اعتزالها للفن مش أكتر.
الشيخ الشعراوي الف أكثر من ستين كتاب فتاوى وتفسير وخواطر وترك تسجيلات من أعظم ما قيل فى العصر الحديث لكن توفي فى ١٧ يونيو ١٩٩٨م عن عمر ٨٧ سنة قبل ان يكمل تفسير القرآن كله لأنه وقف عند (سورة الصف) و مشي فى جنازته أكثر من مليون شخص ودفن فى قبرة بقرية دقادوس.
رحمك الله يا إمام الدعاء « الشيخ محمد متولي الشعراوي » صاحب أشهر تفسير للقرآن الذى فسره بطرق عامية بكل سهولة وهذا الذي جعل الكثير يحبه ببساطته فى تفسيره للقرآن الكريم.