حياة الشيخ الشعراوي كما لم تعرفها من قبل «الجزء الأول»
حياة الشيخ الشعراوي كما لم تعرفها من قبل «الجزء الأول»
أسماء أشرف
قال رسولنا الكريم إن كل مئة سنة يرسل الله عالم دين يجدد للمسلمين دينهم مثل عمر بن عبد العزيز الإمام الشافعي والإمام البخاري وغيرهم كثير ومنهم بطل حكايتنا الإمام الشعراوي.
الشعراوي «إمام الدعاة» هو الشيخ محمد متولي الشعراوي ولكي نعرف العظمة التي وصل لها الشعراوي لازما نعرف القصة من بدايتها.
في ١٥ أبريل ١٩١١م ولد الشيخ متولي الشعراوي في قرية دقادوس في مركز ميت غمر في الدقهلية من أسرة على قد حاله وأب مزارع ويوم مولدة رأي خاله رؤية (أن كتكوتا واقفا على المنبر ويخطب علية) ومن هذا الوقت أصر والده أن ابنه لازم يحقق الرؤية دي.
وعندما بدأ الشعراوي يتكلم أخذه والدة إلى الكُتاب وقال للشيخ حفظه القرآن كله في أسرع وقت وكان الشعراوي زكي ويحفظ بسرعة فأتم حفظ القرآن كلة وهو عنده ١١ سنة.
سنة ١٩٢٦م دخل الشعراوي معهد الزقازيق الابتدائي الأزهري وهو كان لا يريد الدخول وكان في وقتها كشف قبل التقديم فيه ووضع في عينه شطة حتى تحمر وتورم حتى لا يقبل فيه لكن لما عرف أن أصلي في قسم للمكفوفين قال خلاص بلاش أخسر عيني وأخذ الابتدائية سنة ١٩٣٢ م يعني كان عنده تقريباً ٢١ سنة.
بعدها كان لا يريد أن يكمل تعليمه حتى يأخذ باله من مراته وأولاده لأنه تجوز وهو عنده ١٩ سنة وكان في رابعة ابتدائي فقرر أن يعمل مع والدة وأخواته في الزراعة لكن أباه كان يخرب الزرع حجة حتى يوضح أنه فاشل لكي يبعد عنها ويكمل دراسته.
وفعلاً أكمل في نفس المعهد ودخل الثانوية وكانت مرحلتا الكفاءة ثلاث سنوات والتوجيهية سنتين وكان اجتماع ومحبوب من زملائه وكان يحب الشعر والأدب والقراءة واختار رئيسا لاتحاد الطلبة.
كان يقود ثورات المعهد ضد الاحتلال الإنجليزي واعتقل أكثر من مرة وانفصل من الأزهر لأنه كتب قصيدة سنة ١٩٣٤ م واعتبرت إيمانه للذات الملكية.
بعد انتهاء مرحلة الثانوية قال لوالده هذا يكفي لكن والده رفض وقال له لا تقدم في الأزهر لكن الشعراوي كتب لوالدة لستة كتب بحجة عجز والده وبالتالي لا يذهب للأزهر لكن أباه كان فاهمة واشتري له كل الكتب وكانت بثماني جنيات مبلغا يشترون به جاموسة وقتها وقال والده له عارفا إن الكتب دي مش مقررة عليك لكن ذاكرا وتعلم.
بدأ ينتظم في دراسته في كلية اللغة العربية في الأزهر وكان أستاذه الشيخ سيد الباز أبو الدكتور فاروق الباز.
كان الشعراوي وفدا من الطراز الأول يري سعد زغلول أسطورة وكان يرثيه في كل سنة بأشعاره وحتى لما جاء النحاس بعده تقرب منه الشعراوي جدا وكان يسميه الشعراوي الرجل الطيب.
تخرج الشعراوي سنه ١٩٤١ م وتقدم في مسابقة التعيين وطلع الأول وتعين مدرس في معهد طنطا الأزهري وكان مرتبة عشر جنيات ومنهم ٢ جنية إيجار وكانت حالته صعبة لحد ما أمه شأفته في المنام وهو يحمل أوفه فلوسا.
بعدها بعت له الشيخ حمروش شيخ الأزهر واقترحت علية تسافر مكة لأن السعودية فتحت كلية شريعة وتحتاج مدرسين وسافر الشعراوي سنة ١٩٥٠م وكانت فتحته خيرا علية وكان يأخذ ١٤ مرة ضعف مرتبة في مصر وكان يأخذهم في أوفه يعني صدق منام أمه.
في ذلك الوقت كان مقام سيدنا إبراهيم في الكعبة كبير جدا وقرر الملك عبد العزيز أن ينقله من مكانه لكن الشعراوي طبعاً لم يسكت وقال إن هذا حرام وبعت للمك فكرة أنه يصغر المبنى الذي يحيط المقام ويحاوطه بزجاج غير قابل للكسر ونفذت فكرة الشعراوي فعلا.
انتظروا الجزء الثاني وكل ما تريد معرفة عن إمام الدعاء «الشيح الشعراوي».
حياة الشيخ الشعراوي كما لم تعرفها من قبل «الجزء الأول»