لا تخرجوا الحناء من منازلكم لأنها هي الدواء بالأدلة العلمية “الجزء الثالث”

0

لا تخرجوا الحناء من منازلكم لأنها هي الدواء بالأدلة العلمية “الجزء الثالث”

بقلم: سحر مرغني

نستكمل الآن حديثنا المفصل عن الحناء.

وقال الفيروز بادي “في سفر السعادة”:- باب فضائل الحناء لم يثبت فيه شيئا؛ وكفى بحكمهما فيصلاً!

وعن أبي ذر – رضي اللّٰه عنه-   قال:- «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء».

رَواه الهيْثٌمي عن البزّارُ وقال: «فِيه الأَحوَص ابن حَكيٌم قد وَثٌق وفيهِ ضَعفٌ كَثير وَفيٌه أَبوعوِن لمٌ أَعرفْه».

وعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه – أن النبي -صلى الله عليه وسلم – قال:- «سيد ريحان أهل الجنة الحناء».

رَواه الطّبرانِي وقال الهيثٌميّ: «رجالهُ رجاٌل الصّحيح خلا عبد اللّٰه ابنِ أحمد ابنُ حنْبٌل وهُو ثقَة مأمونٌ».

وقال ابن قيم الجوزية الذي توفي “عام 751ه‍” عن الحناء ومنافعها أنه محلل نافع من حرق النار وفيها قوة موافقة للعصب إذا ضمد به، وتنفع إذا مضغ من قروح الفم والسلاف العارض فيها، ويبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان، والضماد ينفع الأورام الحارة الملهبة.

ومن خواصه إذا بدأ الجدري يخرج بصبي فخضبت أسفل رجليه بالحناء، فإنه يؤمن على عينية أن يخرج فيه شيء منه.

وإذا جعل نوره بين طي ثياب الصوف طيبها ومنع السوس عنها، وإذا نقع ورقة في ماء عزب يغمره، ثم عصر وشرب من صفوه أربعون يوماً فإنه ينفع من ابتداء الجذام بخاصية فيه عجيبة.

إذا ألزمت الحناء بالأظافر معجوناً حسنها ونفعها، ونفع من الجرب المتقرح المزمن منفعة بليغة والحناء تنبت الشعر وتقوي وتحسن وتقوي الرأس، وينفع من النقاطات والبثور العارضة في الساقين والرجلين وسائر البدون قال موفق الدين البغدادي الذي توفى “عام 629 ه‍”

الحناء فيها حرارة تنفع في قروح الفم وفي القلاع والأورام الحارة، ماؤها مطبوخا ينفع حرق النار، خضابه تحمر الشعر ويحسنه وينفع من تعفن الأظافر، إذا خضب به المجدوب في ابتدائه لم يقرب الجدري عينيه وقال أيضاً: لون الحناء ناري محبوب يهيج قوي المحبة و رائحته عطرية وقد كان يخضب بالحناء عامة السلف منهم محمد بن الحنفية وابن سيرين، وخضب أبٌا بكر و عمر و أبٌا عبيده -رضي الله عنهم أجمعين.

وفي تفسيره لوصفة النبي -صلى اللّه عليه وسلم – بوضع الحناء على القروح قال:- فإن القٌرحة علاجْها بما يجفف منها الرطوبة كي يتمكن من إنبات اللحم فيها والحناء تفعل ذلك لتجفيف تلك الرطوبة التي تمنع إنبات اللحم في القرحة والشوكة، فإن الحناء فيها قوة محللة ترخي العضو فتعاين على خروج الشوكة منه.

وإلي إلقاء مع الجزء الثالث من لا تخرجوا الحناء من منازلكم لأنها هي الدواء بالأدلة العلمية “الجزء الثالث”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.