عجيب أمر الأمة العربية!
ما أعجب أمر الأمة العربية في كل أحوالها!
ناصر بسكالس
فتعداد سكان الأمة العربية يتعدى المائة والعشرين مليون، وتحتل مساحة رهيبة، يكفي أن دوله واحدة من دولها الثلاث والعشرون «السودان» تبلغ مساحتها مساحة أوربا بأكملها، واراضها التي من الممكن زراعتها لا تكفي سكانها فقط، بل تكفي العالم بأثرة.
أمة تحتل وسط العالم، بحيث لا يمكن الاتصال بين شرق العالم وغربة، شمالة اوجنوبة إلا من خلالها، والأرض التي لا تزرع صحراءها يحفل باطنها بأعظم كنز عرفة البشر طوال تاريخه، ليس بترولا فقط وإنما كل ما يخطر على بال من فوسفات ويورانيوم وكوبالت إلى آخر الثروات المعدنية.
أمة كثافة سكانها بسيطة بالقياس إلى معدلات الكثافة في العالم، فلها من الرجال الكثير.
إذا أتيح للإنسان فيها أن يستقل ويتعلم ويمتلك أمر نفسه وثرواته لأصبح العرب قوة ثالثة تنافس الدول العظمى في العالم.
أمة نجحت في تحريرنا من جيوش الغرب التي كانت تحتلنا، ولكننا لم نتحرر من التخلف والجهل وسطحية التفكير.
أمة تثور على نفسها بنفسها، أمة تهدم مقدراتها بنفسها، أمه اتخذت من التبعية خلف الدول مبدأ وستارا، أمة أهدرت التاريخ
والماضي والحاضر وانغمست في التقليد الأعمى للغرب، لم تستغل ثرواتها لنفسها، بل للصراعات بينها وبين أشقائها لصالح الغرب.
أمة دفعت تمولا طائلة لجب أسلحة يتقاتل بها أبناؤها.
أمة تنظر لنفسها صغيرة الحجم والمكانة
أمة لو اتحدت واتخذت العلم سبيلا وطريقا، واستغلت ووظفت مواردها للتنمية والبناء لتفوقت على العالم أجمع فهي تملك الثروات التي تساعدها على البناء والوجود من ثروات معدنية وزراعية وبترول.
الأمة العربية قادرة في ترابطها وتوحيد صفوفها نحو هدف ومبدأ واحد سوف تبهر العالم أجمع بما تصول آلية.
لماذا لم يتم عقد مؤتمرات تجتمع فيه كل الأمة العربية لتقريب الأفكار وتوحيد الأهداف وتقوية الصفوف لتواجه العالم بقوة يخشاها الدول.
لماذا لم يتحرك المثقفون والأدباء العرب والمفكرون بتبني فكرة لم الشمل العربي من خلال الحوارات وطرح المشكلات والسعي على حلها،
ربما استطاعت الأقلام وكتابه الأفكار أن تحل محل السياسة في حل الخلافات وتقريب الوجهات…
هل يمكن أن يحدث هذا
هل يمكن أن نرى الأمة العربية على الطريق العالمية،
هل يمكن أن نرى أن للأمة هدفا واحدا وكرامة واحدة ترهب بوحدتها كل العالم ويخشاها.
هل يمكن أن تقود الأمة العربية العالم أو حتى تشارك في قيادته وصنع قراراته.
أتمنى أن تتوحد الأمة العربية وتكون قيادة وريادة علمية وسياسية،
فعجيب أمر الأمة العربية
حفظ الله الوطن من كل سوء