هل فهم العرب الوضع

0

هل فهم العرب الوضع

بقلم ناصر بسكالس

من خلال المتابعة للأحداث الجارية عالميا ومدى التأثير على معظم الدول من جراء تلك الاحداث، هل فهم العرب كيف تسير الأمور حولهم، هل مازلنا فى خلاف مع بعضنا البعض، هل فكرنا فى أننا قوه لايستهان بها ومؤثرة عالميا ان اتحدنا فى الهدف والمصلحة الشعبية والعربية، هل فهمنا ان اختلافنا مدمر لعروبتنا وشعوبنا، ويهدر مقدراتنا التي إن أحسن استغلالها خاف منها الجميع ووضعت قوتنا امام اعين العالم وتكون محل دراسة واعتبار فى اى قرار عالمى، هل فهمنا انه يمكن ان نختلف في الآراء والأفكار ولكن الهدف والمبدأ والمصلحة واحدة لنا ولشعوبنا وقوميتنا العربية وحاضرنا ومستقبلنا.

هل ادركنا ان اصطناع الخلافات والمشاكل العربية بشتى صورها من أهم الأهداف التي تخدم الغرب وخاصة أمريكا وحلفائها، هل ادركنا ان ليس لهم بشعوبنا اهتمام وتقدير لحقوقه الإنسانية والسياسية والاقتصادية، بل الهدف الوحيد هو مصلحة تلك الدول،

وأن ليس لنا أهمية لديهم سوى أننا خزائن الأموال التى تمدهم بالقوة بكل صورها، ونحن بالنسبة لهم وسياستهم ليس سوى حقل تجارب لاسلحتهم سوق رائج لبضاعتهم، وان بلادنا ما هي إلا مسرح كبير لعرض مشروعاتهم وتجاربهم نتحمل نحن التكلفه كامله وهم يتفرجون ويحصدون للجوائز والمصالح،

تلك هي أهدافهم

لعلنا ندرك ونعي الان ان من زرع يزرع الفتنة والفرقة بين أفراد الشعب الواحد، باسم الدين، وحقوق الانسان والحريات وكافة المسميات التى ينشروها فى مجتمعاتنا، وهم ابعد منها بكثير وأن كل ما يخدم طموحاتهم ان نظل فى غيبوبة الفرقة والخلاف الطائفي والعقائدي والفكري، وأن تظل عقولنا غائبه وافكارنا مشوهه وعقيمه علميا وثقافيا ودينيا الى اخرة،وإنه كلما اختلفنا وتباعدنا قويت مطامعهم وكبرت مصالحهم وازدهرت صاعدة على اكوام الخلافات التى يصنعها جهلنا بالأمور وعدم إدراكنا الحقيقة، وتلك هي أهدافهم.

اقرأ ايضاً

هل فهم شبابنا قيمة الوطن وحكمة قيادته التى أنقذت مصر من كل تلك المخاطر ،بل وكل العرب من الفوضى والحروب والدمار والخروج بمصر وشعبها الى بر الامان، وتلك هى معجزة الرحمن لمصر….. هل وضعنا ثقتنا ودعمنا الكامل لكافة الأجهزة لدينا التي ضحت وتضحي ليل نهار وفى صمت كامل لحفظ هذا الوطن ومقدراته، في وقت تنهار فيه اكبر الأجهزة والدول عالميا، وخاصة في الأزمات التي تجتاح العالم من حولنا.

هل أدركنا لماذا تحارب مصر فى كل الاتجاهات، وتسعى العديد من الأجهزة مدعومة بدول لتدمير مصر وبنيتها ووحدتها وترابط شعبها، الذى حير فى وحدته وتماسكه العالم أجمع برغم ما يزرع بين أفراده من فتن وانشقاقات موجهه وممنهجة البقاء بمصر فى مستنقع الإرهاب والتطرف، وما يؤدي إليه من خراب ودمار……

على مر التاريخ هل انتفض الغرب لحقوق عربية مدافعة عنها باسم الإنسانية والحرية.

هل تحرك يوما حلف او قيادة لدعمنا فى الازمات والتحرر من الاعتداءات بكل صورها، رغم ظهورها المستمر امام اعينهم، بل بدعمهم لتلك الانتهاكات.

هل ظهر هذا الدعم والتحالف وضخ الأموال لدعم قضية عربية، رغم أحقية تلك البلاد فى قضيتهم وصراعهم ضد اغتصاب أراضيهم وأوطانهم  مثل ما يحدث فى اوكرانيا الان.

هل تحركوا عندما تم تدمير العراق وسرقة مقدرات الشعب العراقى. هل تذكروا ظلمهم للشعب العراقى بدمير وطنهم وفكروا فى دعمهم لإعادة إعمار ما أتلفه ظلمهم وعدوانهم على العراق وشعبه.

هل تحركوا عندما دمرت ليبيا وضاع اقتصادها وتفرق وتقاتل شعبها،  هل تحركوا لسوريا لحفظ شعبها ووحدتها وتدمير أراضيها وتجربه انواع الأسلحة بها، وتدخل الدول لنهش الأراضي السورية واغتصاب حقوق شعبها،

هل نادوا بالحرية واحترام حقوق الشعوب في فلسطين وكل ما يحدث بها من قتل الأبرياء وانتهاك الإنسانية والاماكن المقدسة على مرأى ومسمع من العالم أجمع،

هل نظر أحد إلى لبنان وحقوقه المنهوبة والمحتلة وقتال أهلها، والصراعات المذهبية التي في الأساس من صنعهم.

وهل وهل،،،،،، ان سردنا الأحداث فلن تكفى الصفحات عن الاعتداءات الإنسانية الصارخة والسياسية والاقتصادية لمعظم الدول العربية دون أن يتحرك  ساكنا لاحد،

هنا هل فهم العرب الوضع

هل فهم العرب ان امريكا ومن على شاكلتها لا يهمهم سوى الزعامة والقيادة والسيطرة، وان ليس لها دين يتبع سياستها، ولا

يفرق معها دين اسلامى او مسيحي ولا شعوب، إنما مكانتها وشعبها فى صدارة القيادة والزعامة هي ما تحافظ عليه وتسعى إليه بأي مسمى وطريقة، وان ما تنادى به باسم الحرية والانسانية والحقوق والأديان ما هو إلا غطاء للوصول إلى أغراضها لتثبيت وضعها فى الزعامة والقيادة العالمية،، على حساب الشعوب والدول ومقدراتها،

فقد ان الاوان يعرب

ان الاوان ان تعرفوا لتدركوا حجم القوة في محدثكم، وان تعرفوا ان لكم قيمه ومكانه لا يستهان بها،

ان تدركوا ان الاعتماد على انفسكم واموالكم ووحدة شعوبكم هو أكبر من اشرس أسلحتهم، مهما كانت قوتهم،

فلديكم المال والبترول والثروات التي يستمدون منها قوتهم، احسنوا استغلالها انتم فيكون عائدها لكم وعليكم،

لن يغير العالم نظرته اليكم ان لم تتغيروا وتتوحد في مصالحكم ومصالح شعوبهم،

وثقتكم بأنفسكم وبقوة ثرواتكم وشجاعة شعوبكم، التي تهتز وحدتهم وترابطهم  عروش وممالك وقيادات العالم.

يجب أن نعي ونفهم ونفكر ونحلل لنعرف أي الطرق نسلك بما يتناسب مع مصالحنا العامة ووحدة وامان شعوبنا.

آن الأوان لنكون ونتغير ونقود ونؤثر.

هل فهم العرب الوضع – حفظ الله مصرنا شعبا وقيادة

Leave A Reply

Your email address will not be published.