قصص و روائع من حياة الصالحين « الجزء الأول »
كتبت: اسماء اشرف
• ورقة التوت دليل على وجود الله
بعض الأشخاص سائل الإمام الشافعي: ما الدليل على وجود الصانع ؟
قال الشافعي: ورقة التوت لونها وطعمها وريحها واحد عندكم ؟ قالوا: نعم قال لهم فتأكلها النحلة يخرج منها العسل ، و تأكلها دودة القز يخرج منها الإبرسيم ، وتأكلها الشاة ويخرج منها البعر ، أما الظباء فينعقد فى نوافجها المسك.
قال الشافعي: من الذى جعل كل هذه الأشياء كذلك رغم أن الجميع واحد؟ فاستحسنوا منه هذا وأسلموا على يديه ( سبعة عشر رجلاً ).
اخذ الشافعي هذا من قول الله تعالى { في الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب و زرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل }.
• الدين الحق:
من أسباب إسلام ” هلال بن إبراهيم بن هلال أبو الخير” صاحب التاريخ الذى كان من عبده الكواكب وهو صابئيا من الصابئة أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه فى المنام أكثر من مرة يأمره بالدخول فى الإسلام ويدعوه إلى الله عز وجل ، قال له رسول الله : أنت رجل عاقل ، فلماذا تدع دين الإسلام الذى قامت عليه الدلائل ؟
أراه الرسول آيات فى المنام شاهدها بعد اليقظة ؛ منها أنه قال له : إن امرأتك حامل بولد ذكر واسمه محمد ، فأنجبت امرأته ولد ذكر فسماه محمداً.
ونداء هلال بن إبراهيم لليهود والنصارى والوثنيين يدعوهم بان يفكروا ويبحثوا حتى يصلوا لدين الحق ، ومن لم يغلق عقله و أنصف سيصل فعلا الى الدين الذى ارتضاه الله للبشرية جمعاء.
• خلق الذباب لإذلال الجبابرة
وقعت ذبابة على الخليفة العباسي أبى جعفر المنصور ، فابعدها عنه ، فعادت فذبه وابعدها حتى أضجره . فدخل عليه جعفر بن محمد بن علي زين العابدين رضي الله عنه فقال المنصور له : يا ابا عبد الله ، لماذا خلق الله عز وجل الذباب؟
قال جعفر بن علي له : ليذل به الجبابرة . هذه حكمه من حكم خلق الذباب.
• خشيت أن ينسوا الله
كان هناك شجرة بايع النبي صلى الله عليه وسلم عندها أصحابه وهى شجرة بيعة الرضوان فأقبل الناس عليها ، جعل رضوان الناس يلتزمونها ويتمسحون بها ، فأمر عمر رضي الله عنه بقطعها.
فقال هؤلاء الناس: كيف تأمر بقطعها وهى شجرة بيعة الرضوان؟!
قال عمر: خشيت ان الناس تقبل عليها وينسوا الله.
قصص و روائع من حياة الصالحين « الجزء الأول »
انتظروا المزيد من قصص و روائع من حياة الصالحين لنأخذ منهم العبر والدروس المميزة للعيش في سلام بكل بساطة.