الواقع البشرى بين الوهم والحقيقة

0

الواقع البشرى بين الوهم والحقيقة

كتب – نصري بسكالس

الحقيقة المؤكدة هي انا سعادته واستقراره لا تتحقق إلا بسعادة المجتمع كله، وان حصول كل فرد على حقه من الكرامة والامان والاستقرار هو الاساس الذى يقوم عليه شعور الانسان بالسعادة

وان مجتمعه هو الضمان الحقيقي الوحيد الدائم لكرامة الانسان وامانه، فلا يستطيع الفرد بفرده ان يضمن الكرامة والامان والاستقرار مهما كانت قوته وامكانياته للتفوق والتميز فهو ليس فى غنى عن المحيطين به

فالواضح ان تجمع الافراد فى جماعات بشريه اكثر واكثر فى حدود الاطار الإنساني لهذا التجمع البشرى، هو طريق البشرية الاكيد فى تحقيق اكبر قدر من الكرامة والامان والاستقرار، لانهم اكثر تعاوننا من الفرد واكثر قوه في الإنسانية والتعايش

وكلما ذادت صعوبات الحياة زادت الصراعات من اجل البقاء فيزداد التجمع البشرى المتعاون للوصول الى الامن والامان وقهر الازمات بقوة الحب المتبادل من اجل الإنسانية والبقاء.

وفى الغالب يبدا التجمع البشرى من مجموعه ثم قبيله ثم قريه ثم مدينه ثم… الى ان تكون دولة.

الواقع البشرى بين الوهم والحقيقة

ومن المؤكد ايضا ان من اسباب استمرار تلك المجموعات او الدولة فى نجاحها الذى يولد من ترابط افرادها والتعاون على التعايش وقبول الاخر والاحساس به وترك مساحه لكل منهما ليكون مؤثر بحبه وعطائه فتكتمل اركان الدولة القوية بهم، فهم من تقوم على وحدتهم الدولة ويكونوا قادرين على مواجهة اعداء الانسانية بكل معانيها ومناهجها

وحدتهم وقوتهم تجعلهم يدا واحدة فى الدفاع عن وحدتهم وحياتهم وعقائدهم من مطامع الأفراد والجماعات الأخرى التي تتربص بوحدة الشعب والدولة، محاولة ان تهدم العقيدة الراسخة في وجدان الشعوب دينية كانت او اجتماعية او ثقافية، وتعمل على التأثير عليها لخلق الفرقة والمشكلات بين أفراد الوطن المتماسك

فاذا اردنا الوحدة علينا بالترابط الإنساني الذى يقوده الحب العقيدة الدينية ومبادئها وأخلاقها التي يتصف بالمحبة والتسامح ونبذ العنف والتقرب إلى الله بالطاعة أوامره، وتنفيذ ما جاء في كتبه من صلة الرحم والمحبة والسماحة وعمل الخير وقبول الآخر، وعدم الانسياق فى دروب الثقافة المتدنية التي لا أخلاق فيها ولا قيم

وحتى لا ننحرف عن المثار الإنساني المطلوب لمواصلة الحياة الإنسانية فى اجمل صورها باتباع أوامر الدين ونواهيه، ومحاربة الانحراف الأخلاقي والاجتماعي الذى دمر ويدمر عقول اجيال قادمه والتي سوف تكون لها القيادة.

فلابد أن نعد هذا الجيل متعلم ومثقف وعادات وأخلاق الدين الذي هو أصل الحياة في المعاملات بين الناس، ونحصنه من الانحرافات المدسوسة فى عقول البعض لهدم تلك الوحدة التى حافظنا عليها عقودا من الزمان، فأعداء النجاح والوحدة والمحبة كثر، داخليا وخارجيا

نجاحنا فى وحدة صفوفنا و نقاوة قلوبنا وسعة صدورنا وعقولنا لبعضنا البعض ومد أواصر المحبة والتعاون فى كل مناهج الحياة، وان يكون خلافنا للبناء والابتكار، نختلف فى الفكر والعقيدة ونتفق على بناء الوطن وحبه، نختلف على انتماء أو رأى ونتفق على مبدأ حب الوطن

وبدون الاتفاق والتعاون الصافي لن يكون هناك نجاح، الكل فى روح الإنسانية التي داخل كل انسان.

الواقع البشرى بين الوهم والحقيقة

مقالات

Leave A Reply

Your email address will not be published.