الجزء الثاني من قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام

0

الجزء الثاني من قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام

كتبت : شيماء الخطيب

دعوة كلها رحمة

كان ابراهيم الخليل عليه السلام ينصح أبيه بأسلوب عذب رقيق ، وكانت كل جملة يقولها تبدأ ب (يا أبت) المشعرة بالرقة والاحترام، حتي أخذت أباه عزة الكفر وهدد ابراهيم بالرجم لو نصحه مرة أخرى وطلب منه أن يبتعد عنه ويهجره، ومع كل هذا رد ابراهيم علي والده ردا جميلا في غاية الرقة والرحمة.

قال الله تعالي:”سلام عليك سأستغفر لك ربي “.

قال الله تعالى :” واذكر في الكتاب ابراهيم إنه كان صديقا نبيا {41}  إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا {42} 

يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا {43} يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا {44} يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا {45}

قال أراغب أنت عن آلهتي يا ابراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا {46} قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا”.

من فرط صدق ابراهيم عليه السلام سماه الله عز وجل (صديقا نبيا) .

كان الخليل عليه السلام صادقا مع قومه قبل النبوة، وكان أمينا في تبليغ رسالته.

قال ابراهيم لأبيه في أدب:” يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا “.

 أي : يا أبت كيف تعبد إلها لا يبصرك ولا يسمعك إذا ناديته ، ولا يجلب لك رزقا ولا نفعا ولا يدفع عنك شرا ؟.. وبهذا الأسلوب كان يبين لأبيه عجز الأصنام التي يعبدها .

كما وضح له أيضا بأنه لا يقول هذا من نفسه ، إنما هذا العلم جاءه من الله عز وجل فهداه .

كان ابراهيم لا يبدأ كلامه مع أبيه بالحديث عن كثرة علمه، وشدة ذكاءه، كما أنه لا يصف أباه بالجهل .

قال له يا أبت إن الله عز وجل خصني بفضل منه فاستجب لدعوة الحق لتكون من الفائزين ولا تستمر عبدا للشيطان، و لن تجتمع في قلب مؤمن عبادة الرحمن وعبادة الشيطان .

“يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا “وهذا تحذير من سوء العاقبة أي : أخاف عليك أن تموت علي ما أنت عليه فيحل بك عذاب أليم وتكون قرينا للشيطان في النيران .

قال الله تعالى:” قال أراغب أنت عن آلهتي يا ابراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا {46} قال سلام عليك سأستغفر لك ربى إنه كان بي حفيا ”  صدق الله العظيم.

الجزء الثاني من قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام

الجزء الأول من قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام

مقالات

Leave A Reply

Your email address will not be published.