ماركو ممدوح | معجزة تمشي على الأرض «حسيت اني بطير»
ماركو ممدوح | معجزة تمشي على الأرض «حسيت اني بطير»
كتبت: نيڨين عزت
في حوار خاص للحكاية اليوم مع المرنم الشاب ماركو ممدوح حول طريقة و رحلته المليئة بالحجارة و التي استطاع ماركو تحويلها الي حصن له و أصبح مصدر الهام لكثير من الأشخاص و بدأنا حوارنا بسؤاله
كيف كانت بدايات ماركو ممدوح؟
ماركو ممدوح هو خريج كلية الهندسة جامعة القاهرة و كان من الشباب اللذين يعزفون الجيتار حول الأصدقاء في الجامعة و كان توفيق الله بجانب موهبة ماركو المميزة دفعت بشركة إنتاج كبيرة التعاقد معه لعمل لحن و تسليم اللحن للمطرب الكبير تامر حسني و لكن خطة الله في حياة ماركو كانت ذات عناية فائقة
ففي الأسبوع الذي كان سيسلم ماركو اللحن للمطرب تامر حسني تعرض لحادث سير بدل حياته بالكامل و نقلا على لسان ماركو : استمريت داخل العناية المركزة 45 يوم انام و اصحى على نفس الحلم و اطلب من ربنا اني اخرج من ذلك السجن.
اضاف ماركو كانت ستارة العناية المركزة لا أرى سوي شباك عالي صغير اعرف منه الوقت إذا كان ليلا ام نهارا و قد كتب ماركو في ذلك الوقت ترنيمة “كنت أسير اعيش في الضلمة”
شعور ماركو في ذلك الوقت

كما وصف ماركو شعوره في ذلك الوقت قائلا : شعرت في ذلك الوقت اني استطيع ان أقدم لله أغلى شيء و قولت يارب لو انت خرجتني من المكان دا انا مستعد اني بدل ما ابيع اللحن و يعتمل اغنية هاعمله ترنيمة و أقدمه ليك و هذا ما حدث بالفعل.
و أشار ماركو الي انه لم تحدث له معجزات لكن تدخل الله في حياته هو أكبر معجزة و استكمل ماركو حديثه قائلا : نمت في تلك الليلة و كانوا قد ربطوا يداي بأسلاك حتى عندما استيقظ لا اقطع الأجهزة المتصلة بي و فكرت اني سأفك يدي حتى و إن خسرت عقلة يدي لكن اكون قد ضمنت حريتي
و قد كان ذلك بالفعل و فككت الأنابيب التي كانت متصلة بفمي و أثر ذلك حدث لي نزيف شديد تسبب في دخولي عمليات لمدة 8 ساعات و كانت إرادة الله أن أفعل الشيء الذي سيسمح لي ألا اعيش باقِ عمري على جهاز تنفس
قد خرجت من العناية المركزة الي حجرة عادية و في ذلك الوقت قدمت ترنيمة “رحمته كبيرة” و أوضح ماركو ان تلك الترنيمة لحنها في الأساس لحن اغنية “مبقتش عيشة” للمطرب تامر حسني لكن قام ماركو بتبديل كلمات الأغنية الي ترنيمة و قال ماركو : من هنا ابتديت ربنا يستخدمني
و اضاف ماركو انا بقدم لربنا المزيكا اللي بقدر اعملها حتى و إن كانت مزيكا سوق و قولت لربنا حتى لو هاكون سلمة ان الشباب يطلعوا CD المطرب و يحطوا CD فيه موسيقى تشبههم و تخليهم يسمعوا ترانيم اكون سلمة تخلي الناس تسمع ترانيم و من هنا كانت بداية ماركو ممدوح
كيف استطاع ماركو ممدوح قلب تحدي الكرسي الي معجزة متحركة؟
من جانبه أوضح أنه قد استمر سنتين في العلاج الطبيعي و أشار الي أنه هناك أشخاص يحتاجون لعلاج نفسي او يحتاجون للمكوث داخل الجناح الخاص بهم و قد كان ماركو في مركز القوات المسلحة لتلقي العلاج و مكث فترة كبيرة داخل جناحه و هناك آخرين قرروا المكوث في أسرتهم لأنهم غير قادرين على مواجه الناس كونهم عاجزين غير قادرين على المشي إنما ماركو كان ذا فكر مختلف تماما عن الآخرين
و نقلا عن لسان المرنم الشاب قال، الذي جعلني اقوم أني لم أشعر بالمأساة في الأساس و فكرت أنه لو الساعة التي في يدي انتهت بطاريتها هذا ليس معناه ان الوقت انتهي و العالم كله سينتظرني أعود و امشي مجددا على النقيض من ذلك استطيع ان افعل اشياء أخرى و فكر ماركو في الموضوع بمنظور مختلف
و اضاف الأجمل انه مثلا و انا ارنم في الأوبرا أو أي حفلة و اقول ترنيمة مؤثرة جدا تحدث لي معجزة و استطيع المشي مجددا أم انه في كل مرة اتواجد في أي حفلة و اتحدث عن الله و تلك هي المعجزة
كما أن الله يستخدمني في تلك الظروف علاوة على ذلك أكد ماركو انه على يقين تام ان الله يجهزه للشفاء و جدير بالذكر ان المرنم الشاب تعرض لمواقف في بعض الحفلات التي كان يرنم فيها حيث أن الفريق الخاص به يلفت انتباهه لوجود أشخاص تدوس على قدمه لتتأكد من كونه قادرا على الشعور بقدميه و المشي عليها ام يدعي العجز بجلوسه على كرسي متحرك
قال ماركو : ربما الله يريد أن يجعل أشخاص كُثر تصدق ذلك حتى أنه عندما تحدث المعجزة و اضاف : الي ان يتمجد الله انا مش طالب أني أمشي لأني حاسس أني بطير
ماركو ممدوح | معجزة تمشي على الأرض «حسيت اني بطير»
هل خطر على بال ماركو ممدوح أن يقول “ليه يارب”؟

أوضح ماركو أنه قد مر عليه وقت و قال فيه “ليه يارب؟!” و أصبح الأمر مختلفاً الآن فبدلاً من قول “ليه يارب” أصبح المرنم الشاب يقول : ليه يارب اخترتني اكون مميز عندك التميز دا و ليه انت شايفني جبار كدا و ليه انت فاكر أن ليا قصة تختلف عن الآخرين و أضاف ماركو: الموضوع فيك انت و اختيار ربنا ليك
قصة ترنيمة لماذا أنا من بين الناس؟
تحدث ماركو عن الترنيمة قائلا : الترنيمة دي طلعت معايا كدا باللحن و بالقول حتى توزيع الموسيقى بتاعتها كان في الاستديو و الصوت اللي بتسمعوه دا صوتي و انا بقول الترنيمة من غير موسيقى
اضاف ماركو: دخلت الاستديو سجلتها على الفاضي و بعد كدا كونت عليها الموسيقى كما أشار ماركو الي ان تلك الترنيمة حقيقية لأنها ببساطة كانت تحكي قصته قصة مهندس معماري تعرض لحادث و اصيب بعجز بعد ذلك و شبه ذلك بقصة المفلوج من الكتاب المقدس فهو ذاك المفلوج الماكث عند البركة الذي يتألم و يعاتب الله حتى يتمجد اسم الله و تحدث المعجزة و وصف ماركو معاناته بالتفصيل في تلك الترنيمة
أكثر الترانيم التي أثرت في جمهور “ماركو ممدوح”
ماركو ممدوح الصوت السهل الممتنع ما أكثر الترانيم التي أثرت في جمهورك؟ و أكثرها تفضيلاً لك؟
أجاب المرنم الشاب متواضعاً أنه غير مهم من كتب الترنيمة و غير مهم من لحنها أو حتى قام بترنيمها و قال ماركو :انا مليش اي دور و لا اي مجد إنما كل النعمة دي الله هو السبب فيها أما عن ترانيمه المفضلة و التي تعد محطات في حياة ماركو هي ترنيمة الراعي و بحار الخوف و كنت اجول بالإضافة إلى ترنيمة إليك يارب انادي
حدثنا عن تلك المحطات (الراعي، كنت اجول، بحار الخوف، إليك يارب انادي)؟
أشار ماركو أن هناك ضغط من الناس عليه و يقول له البعض ان ترانيمه معزية أو حزينة و ذلك على النقيض فأكد المرنم الشاب انه يفرق معه الترانيم المبهجة ذات الإيقاع و اللحن المبهج و الترانيم التي تم ذكرها مسبقاً ذات ايقاع مُبهج و جاءت ترنيمة الراعي حيث قال ماركو : علاقتي بالله منذ صغري كنت اسمع قصة الراعي و الخروف الضال والراعي يترك 99 خروف حتى يذهب ليبحث عن الخروف الضال
وفي ترنيمة الراعي يتحدث ماركو عن علاقته بالله (الراعي) و أوضح ماركو أنه لم يضل مثل الخروف لكن يوضح كيف للراعي ان يعتني بخرافه و يعزف لهم على الناي مثل بالضبط علاقة الحب لم يرد ماركو الحديث عن الفراق و الهجر إنما أراد الحديث عن كل ما هو جميل في علاقة المحبة و ما بها من سعادة
ماركو ممدوح | معجزة تمشي على الأرض «حسيت اني بطير»
من مؤلف وملحن ترانيم “ماركو ممدوح”

ماركو ممدوح هو من يؤلف و يُلحن ترانيمه أم فريقه؟
اجاب ماركو للحكاية اليوم قائلا : الله استخدمي اني آلف و الحن الترانيم و لكن عندما اقوم بأداء الترانيم في الحفلات أو لايڨ يقوم الفريق بالعزف و مساعدتي لكن الله قد استخدمي اني اكتب كلام و اكتب لحن
كيفية وطريقة تاليف “ماركو” للترانيم
بناء على ماذا يتم تأليفك الترانيم موقف حدث لك أو كلمة تأثرت بها؟
أوضح ماركو انه لابد لما يتم كتابته أو تأليفه أن يكون شيء شخصي حدث له أو لشخص يعرفه أو شيء يشعر به و يكون حقيقياً
اضاف ماركو : انا كتير حبيت اعمل حاجات مش انا و دائما ما يقول المرنم الشاب : مش مهم نعجب الناس المهم نفرق معاهم و مفيش حاجة بتفرق لو مش حقيقية و استكمل حديثه قائلا : لو انا مش حقيقي و مش حاسس بالكلام دا مش هايفرق لأنها في الاخر صلاه هاقف قدام الله و اكون مرائي و اضاف ماركو أن اي شخص يقوم بعمل أي شيء لن ينجح إلا إذا كان حقيقياً
الفرق بين ماركو ممدوح قبل الحادث و بعده؟
بإبتسامة صافية أجاب ماركو الفرق هو اني كنت بعزف جيتار في الجامعة مهندس فرفوش و جميل و بعد الحادث شاب فرفوش جميل لذيذ بعزف جيتار بقول بيه ترانيم.
تأثير الحادث في شخصية ماركو؟
كان الحادث بمثابة كشاف نور لماركو في طريق حياته حتى يعرف الي اين يتجه و قال المرنم الشاب، كانت الحادثة نور الله بعته عشان اعرف هاروح ناحية ايه
السر وراء تقبل ماركو الاوجاع؟
أجاب ماركو ممدوح : كل واحد عارف انه واخد ٢٤ قيراط فليست اخر المطاف أن تخسر شيئا إنما الله له خططه و تدابيره اذا سمح بتجربه فلديه رؤية كاملة لحياتك و اضاف ماركو : انت واخد اكتر من اللي بتحلم بيه و الله عطاك نعم و لو اتخيرت بين أمور هتختار اللي ربنا اختاره لك.
حياة ماركو خريج الهندسة بعيداً عن نطاق الترانيم؟
عمل المرنم الشاب ماركو لفترة رئيس مجلس إدارة لشركة مقاولات و اعمل بمركز سيارات لكن عند انشغاله بمشروع مثل رواية هيبوستاسيس أو عمل أو تصوير ذلك يجعل ماركو يركز اكثر في الترانيم و الكتابات اكثر حتى و لو لم يكن ذلك مصدر رزق و أوضح ماركو انه يستطيع التعايش ماديا و ان الله يكفيه حتى لو ابتعد قليلاً عن مجال الهندسة.
حدثنا عن رواية هيبوستاسيس؟

استهل لماركو حواري عن رواية هيبوستاسيس بكونه ليس قارئا جيدا ولم يقرا روايتين او ثلاث منذ طفولته ولكن كان استخدام الله له كما هو يحدث دائما وقال ماركو اتحبست فتره سنه واكثر نتيجة اصابتي بقرح الفراش فشعرت اني اريد ان اكتب شيء وكنت مشدودا جدا للروايات مثل
هاري بوتر و أن تفعل عالم خيالي تذهب به الى اماكن مختلفة وقد ارشدني الله بأية من الكتاب المقدس “وانتم ايها الإخوة لم استطع ان اكلمكم جسدين بل كروحيين” وبدأت اتساءل هل الجسديين والروحانيين بشر وكانت الإجابة نعم.
وفي تصريح خاص للحكاية اليوم عن ماهية روايةهيبوستاسيس، اوضح ماركو انها عالم روحي بمكان خاص يعرفه أناس سريين وذلك العالم به نبوءة وسيأتي اليه البطل يحقق شيء كان والده يريد تحقيقه ولكن تم قتله.
اما عن هدف رواية هيبوستاسيس قال ماركو حبيت اوصل رساله للشباب وهي مفاجأة في الجزء الثاني من الرواية والتي يعمل ماركو عليها الان.
نصيحة ماركو للشباب اللاجئين للإنتحار
الشباب مؤخرا نتيجة ضغوط الحياة يلجوا للإنتحار وجه نصيحه لهم؟
اشار ماركو الى انه عند اختيار المرء لشيء يكون متأكد انه ذاهب الى مكان افضل واضاف انه اي ديانة لا تصلي على المنتحر كونه رفض حياه تم منحها له ويرى ماركو ان المسيحية ليست ديانة انما هي علاقه حب كبيره فسواء كان المرء مسيحي او غير مسيحي فمن منحه تلك الحياه يقول له شكرا ويرفض هبه الحياه وقال ماركو بذلك تذهب الى مكان لا روح فيه و بالتأكيد ذلك لن يكون افضل من الوضع الحالي الذي انت فيه مهما كان سوءه
هل التطور التكنولوجي له دور في ان يؤثر بالسلب على الشباب؟

قال المرنم الشاب “ماركو ممدوح” احنا كلنا مدمنين سوشيال ميديا وموبايلات والحاجات دي بتقفل علينا في دوائر واضاف كل واحد اتقفل عليه جوه اوضه مع السوشيال ميديا واشار ماركو انه مؤمن ان الشيطان يغلق علينا بدوائر يغلق علينا بدائرة تسمى فيسبوك او دائرة تسمى فيديوهات او دائرة تسمي ادمان الإباحية او علاقات او ادمان نقود وعندما تُحبس داخل تلك الدائرة
ذلك هو الاختبار الحقيقي و نقلا عن لسان ماركو ممدوح يعد تطور التكنولوجيا مؤخرا انفتاحا شديدا في كل شيء انما هو سجن لكل شخص وقديما كانت الحروب مفتوحه جيش امام جيش انما الان فأنت تجلس في غرفتك رغما عن ارادتك فبدلا من ان تدخل الحرب ومعك عناصر مساعده اصبحت تدخل الحرب اعزل.
و كشف ماركو ممدوح عن جزء من روايته الجزء الثاني لهيبوستاسيس والتي بها البطل يدخل غرفه يرى بها اكبر مخاوفه ويختبرها بمفرده.
ماركو ممدوح وصراعات الحياه
بمرور الزمن اكتشف ماركو أن الحادث الذي وقع له لم يكن الا شيء بسيط للغاية وقال ماركو : اذا جات على تعب الجسد والمرض ده كلام فاضي الحاجه الملموسة سهله واضاف المرنم الشاب أم الشيء الغير ملموس هو الاصعب على الاطلاق وقال ماركو أن اخطر شيء في مرضه هو فقده الاحساس بالجزء السفلي من جسده لدرجه انه حتى حكي احد المواقف التي مرت عليه
وقال: في احد المرات كنت استحم وكانت المياه ساخنه للغاية تسببت في حرق ساقي ولم اشعر بها واضاف ماركو انه طالما يوجد ألم لك أن تطمئن لكن عند اختفاء الألم هنا يكمن القلق
ونقلا عن لسان ماركو ممدوح قال اخطر انواع التجارب هي اللي ما فيهاش احساس بالألم وطول ما انت حاسس بوجع اطمئن كده في مؤشر، مضيفاً ان هناك تحديات أخرى قد مره بها مثل على التحديات النفسية وتحديات النجاح والفشل.
وكشف ماركو ممدوح للحكاية اليوم عن ترنيمه مازال يعمل عليها في تصريح خاص للحكاية اليوم وكلماتها هي: ( انا ماعرفش حلمك وكم مره خاب منه أملك لكن واثق في شيء في فكرك مصدق انك من تكون طب اقول له تكون رغم الصعوبة وتغيرات قاسية مطلوبة وكل ما حد يرمي طوبه امسكها وبني لحلمك حصون)
وقال ماركو للحكاية هي دي الشطارة انك لما احد يرميك بطوبه (تحدي) امسكها وابني منها سور كبير لحلمك
خطط ماركو ممدوح الفترة القادمة

اشار ماركو ممدوح الى عده اعمال سيقوم بها في الفترة القادمة ومنها الجزء الثاني من رواية هيبوستاسيس وحفل في الاوبرا في ٧ من الشهر الجاري بالإضافة الى حفل في الاقصر كونه ابن محافظه الاقصر
بالإضافة إلى أنه سيقوم بعمل بعض الاشياء الملهمة للشباب والتي قد لا تكون ترانيم بالمعنى الحرفي انما هي ملهمه للشباب و نقلاً عن لسان المرنم الشاب “ماركو ممدوح”: محافظه اسيوط قريبه جدا لقلبي حتى ان اخي قبل انتقاله الى طب عين شمس درس سنتين في اسيوط.
ماركو ممدوح | معجزة تمشي على الأرض «حسيت اني بطير»
أقـرأ أيـضاً
العالمي «توماس» ملك تصفيف الشعر و الـ Make Up في حوار خاص مع «الحكاية اليوم»: بدأت من الصفر
خاص| «الحكاية اليوم» تحاور «الطبيب الشاعر» ابن بني سويف