الحجامة الجزء الرابع عشر « من عصير الكتب»
الحجامة الجزء الرابع عشر « من عصير الكتب»
كتب: ناصر بسكالس
نستكمل الآن حديثنا المفصل عن الحجامة وسوف يكون عن نظريات تفسير التأثير العلاجى لعملية الحجامة.
فتوجد الكثير من النظريات التي تشرح كيفية عمل الحجامه فى الجسم، فهناك النظريات الغربية والشرقية التي تحدثت عن ذلك، وسوف نتحدث عنها بالتفصيل فيما هو آت.
1-نظرية تخليص الجسم من المواد السامة والخلايا الشاذة فقد لاحظ فريق من الأطباء فى ميدان الحجامة، في سوريا، أن عملية الحجامة تنقى وتصفى الدم وتخلصه من الخلايا الغير نافعة والشاذة والشوائب التي تعيق عمل الجسم، وتمنعه من القيام بوظائفه على اكمل وجه مما يجعله فريسة سهلة للوقوع فى الامراض.
ولكشف معنى عبارة تخليص الجسم من الدم الفاسد فقد حرص الاطباء الذين قاموا بالتحاليل المعملية على دراسة الدم الخارج من منطقة الحجامة اى منطقة الكاهل دراسة معملية دموية، ومقارنتها مع الدم الوريدي الطبيعي لعدد كبير من الأشخاص الذين أجريت لهم الحجامة بطريقة صحيحة فتبين ما يلي:
أن دم الحجامة يحتوى على«1/10»من كمية كريات الدم البيضاء الموجودة فى الدم الطبيعي، في كل الحالات التى أجريت عليها الدراسة، مما أثار الدهشة لدى الأطباء؟ فكيف يخرج الدم بدون كرات الدم البيضاء، وهذا الأمر يثبت أن عملية الحجامة تحافظ على عناصر جهاز المناعة وتقوية.
2-لوحظ ايضا ان الكرياتينين فى دم الحجامة كان مرتفعا جدا، وهذا يدل على أن الحجامة تنقي الشوائب والأشياء الضارة من الدم وتخلص الجسم منها، مما يؤدى الى نشاط جميع الأعضاء والأجهزة في الجسم..
3-كما تلاحظ أن السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة كانت مرتفعة جدا، مما يدل على أن الحجامة تبقي الحديد داخل الجسم، دون أن يخرج مع الدم المسحوب، مما يساعد الجسم فى استخدامة فى بناء وتشكيل كرات دم قوية مفيدة للجسم.
فإن عملية الحجامة تبعد كرات الدم الحمراء والدم الغير مرغوب فيه، وتبقى على كرات الدم البيضاء التى تفيد الجسم.
وقد اثبت الأبحاث ان ازالة كميات من الدم من هؤلاء بصفة متكررة، تساعد فى تحسين نسب الاستجابة للعلاج،
والحجامة هي نوع من انواع إخراج الدم أو التخلص منه، بالنسبة للمرضى الذين عالجتهم الحجامة كان عدد صغير ولكن كانت النتائج مذهلة، في مرضى الكبد الذين يعانون من فيروس «سي» ولديهم نسبة عالية من الحديد، وارتفاع فى نسبة الخمائر، أما الذين اجريت عليهم عملية الحجامة بطريقة طبية سليمة ومتكررة، ازدادت استجابتهم للعلاج بعقار «الإنترفيرون» «والريبافيرين» بعد أن كانت نسبة الاستجابة لهم تكاد تكون معدومة.
وهكذا نرى أن عملية الحجامة تساعد بالفعل على العلاج من المرض الى جانب المستحضرات والعقاقير الطبية، بل نستطيع ان نقول ان الحجامة هي بمثابة علاج طبيعى ليس لة اضرار او اعراض جانبية وسلبية، ففي ألمانيا تستخدم الحجامة كأحد وسائل وأنواع الطب البديل….
ويؤكد الدكتور هانى الغزاوى أن الحجامة تخلص الجسم من السموم التى تدخل آلية وتتجمع فى اماكن معينه من الجسم بعملية الحجامة المتكررة وبطريقة سليمة تخلص الجسم من تلك السموم و تعيد للجسم توازنه..
ولنا لقاء مع باقى النظريات التى تحدثت عن الحجامه.
الحجامة الجزء الرابع عشر « من عصير الكتب»