ناصر بسكالس يكتب: مجرد رأى
منذ أيام انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لأحد السادة المسؤولين وهو يقوم بزراعة شجرة ليكون بداية لانتشار زرع الاشجار لما تتعرض له البيئة والمناخ من قل الاكسجين.
طبعا صوره جميله ومعبرة ونتمنى ان يصل التشجير الاخضر الى كل مكان؟ ولكن؟؟؟
عند متابعة التنفيذ لكل المشروعات القائمة حاليا وخاصة مشروع تبطين الترع والمصارف، فبرغم الأهمية القصوى للمشروع
الا انه اعتقد اهدر الكثير والكثير من المساحة الخضراء التي كانت بجانبه، مثمرة كانت أو للزينة والظل.
منذ وقوع عينيه على كمية الأشجار المثمرة التى اقتلعت وألقيت بعيد كانت مصدر للظل والزينة ومثمرة لها إنتاج مفيد ومفيدة للمناخ وما نعانية من تلوث ونقص اوكسجين.
فقد تمت ازالتها بشكل همجى وبدون تفكير فى أهميتها وقيمتها، وربما يقول القائل إنها كانت تعوق العمل لهذا المشروع، اقول وان كانت تعوق إنما لا تمنع وهناك فرق كبير بين الاعاقه والمنع، فإن كانت تمنع فوجب خلعها انما لو تعوق فمن المؤكد ان هناك طريقه اخرى لتفادي الاعاقة هذه.
فمثلا يمكن ان نستغل جانب واحد من المصرف ونبقى على الحانب الاخر، او نقوم بعمل فواصل بمعنى نزيل جزء ونبقى على الآخر مما يتيح العمل للمشروع بشكل سليم وايضا نبقى على بعض هذه الاشجار وخاصة المثمرة والتى تعطى الكثير من ثمارها وخضرتها.
إنما الواضح في التنفيذ هو إزالة كل ما يقابله دون التفكير في أهميتها وطرق تفاديها مع استمرار العمل، فأين المسؤولين عن البيئة ومهندسوا التنفيذ فى تلك المشكلات.
واغرب مافي الموضوع لم يتدخل احد فى المذبحة والإبادة للأخضر في طريق المشروعات.
أيها السادة توجيهات السيد الرئيس بحياة كريمة للمواطنين لم تتعارض فى الإبقاء على الشجر المزروع على جانبى المصارف إذا كان يمكن أن نتحاشاها وننفذ ايضا المشروع.
ولا اعتقد ان من توجيهات السيد الرئيس هذا التنفيذ وعدم وجود وزارة البيئة عند تلك الموضوعات، فأين وزارة البيئة، اين المسؤولين عن الحفاظ على تلك الأشجار!؟
إن فكرنا لبعض الوقت يمكن أن نقيم المشروعات ونبقى على الاشجار الخضراء المثمرة دون اعاقة لتلك المشروعات.
واعتقد ان لدينا من المفكرين ما يجعلنا أن نقوم بذلك وبدون خسارة لاى شجرة تمد البيئة المحيطة بالكثير من ثمارها وظلها مظهرها الجمالى وحاجه المناخ لها وبالتالى احتياجنا جميعا لتلك الاشجار التى تهدر بدون تفكير فى الحد من إزالتها.
ناصر بسكالس يكتب: مجرد رأى