قصة صالح عليه السلام «الجزء الثالث والأخير»
قصة صالح عليه السلام «الجزء الثالث والأخير»
كتبت: شيماء الخطيب
وها هو يخاطب ثمود بعد هلاكهم قال الله تعالى:-” فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربى ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين “.
وهنا نرى نبي الله صالح عليه السلام يخاطب قوم ثمود بعد هلاكهم ويقول لهم فعلت كل ما يمكنني لهدايتكم ولم تكن طباعكم تقبل الحق ولا تريده ، ولهذا وصلتم إلي ما أنتم فيه من العذاب.
النبي صلى الله عليه وسلم يمر بديار ثمود
يقال على لسان ابن عمر: أن الرسول صلي الله عليه وسلم مر بديار ثمود لما نزل بالناس على تبوك ،نزل بهم الحجر “المنطقة التي يعيشون فيها قوم ثمود”، فاستقي الناس من الآبار التي كانت ثمود تشرب منها . ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يدخلوا علي القوم الذين عذبوا فقال : “إني أخشي أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم.
وعن عبدالله بن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالحجر ‘ لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ، أن يصيبكم مثل ما أصابهم.
الاستفادة من قصة صالح عليه السلام مع قومه
أن يتعلم الإنسان مما حدث لمن قبله فيكون ذلك سببا في هدايته واستقامته علي أمر الله عز وجل، فقد رأينا ما فعلوا قوم ثمود لم يعتبروا بما حدث لقوم عاد فهلكوا كما هلكت قوم عاد.
أن الشكر يجلب المزيد، قال تعالى :” ولئن شكرتم لأزيدنكم”.. فلو شكر قوم ثمود ربهم عز وجل على فضله ونعمه التي أنعم الله بها عليهم لكان ذلك سببا لسعادتهم ولكنهم كفروا بالله فاستحقوا العذاب.
أن كثير من الأمم الكافرة رفضت قبول رسالة النبي المرسل لهم بالحق لأنهم كانوا يتمسكون بدين آباءهم وأجدادهم حتي لو كانوا على الشكر والكفر ولكن المسلم لا يتبع إلا رسول الله محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم.
أن أعداء الدين يلجأوا إلى الاتهامات الساذجة الكاذبة إذا لم يجدوا لديهم حجة يردون بها على أهل الحق.
أن الله جل وعلا يؤيد رسله بالمعجزات ليثبتهم ويكبت أعداءهم.
أن النهاية السعيدة دائما تكون لأهل الإيمان والتقوي فقد نجى الله أهل الإيمان وأهلك أهل الشرك والكفر .