ناصر بسكالس يكتب:أَعْدَاء مِصْر
ناصر بسكالس يكتب:أَعْدَاء مِصْر
الْجُزْءِ الْأَوَّلِ . « عَصِيرٌ الْكُتُب »
لايمكن لَا يُمْكِنُ أَنْ نَتَصَوَّر أَن وُضُوح الصُّورَة إمَامِنَا يَكْفِي لِتَحْقِيقِ الأهْدَافِ وَصُورَة الْمُعَانَاة الْمِصْرِيَّة كَثِيرَةٌ ومتكرره و مدروسه وَمَعْرُوفَةٌ بَلْ إنْ طَرِيقَ الْحِلّ و سَبِيل السَّعَادَة وَاضِحٌ وَمُحَدَّد وَمَفْهُوم وَلَكِن محاولات الثَّوْرَة ومحاولات فِي الْإِصْلَاحِ فِي التَّارِيخِ الوَطَنِيّ الْمِصْرِيّ خطت خُطُوَات عَلَى الطَّرِيقِ الصَّحِيحِ .
فَلِمَاذَا إذْن
لِأَنّ أَعْدَاء مِصْرَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَسْمَحُوا لَهَا مِنْ بِالنَّجَاح فِي كفاحها الانسانى والوطنى ،
لِأَنّ مِصْر تَوَاجَه أَعْدَاء الْإِنْسَانِيَّة الَّذِينَ يُحَارِبُونَ الْإِنْسَانِيَّة فِى كُلِّ مَكَان وَلَكِن ضَرَاوَةٌ حَرْبِهِم لِمِصْر أَكْبَر لِأَنَّهَا مَنْبَع أَصِيلٌ مِن مَنَابِع الْإِنْسَانِيَّة عَلَى مَرِّ التَّارِيخ ، وَهَى أَقْدِرُ عَلَى أَنَّ تُصْبِحَ مَصْدَرٌ إِشْعاعٌ جَدِيد لِلْإِنْسَان ، مِمَّا يُقْلِق أَعْدَاء الْإِنْسَانِيَّة ويدفعهم إلَى إِفْشال الْحَرَكَة الْمِصْرِيَّة فِى طَرِيقِ الْإِنْسَانِيَّة بِكُلّ الطُّرُق الْمُمْكِنَة وَالْغَيْر مُمْكِنَةٌ .
لِذَلِك تُحَارِب مِصْر .
مُوَاجِهَة أَعْدَاءَ الدِّينِ .
مِصْر أَيْضًا تَوَاجَه أَعْدَاءَ الدِّينِ . لِأَنّ مِصْر مِنْبَرٌ مِنْ مَنَابِر الْإِسْلَام ، وَكَانَتْ مِنْ قِبَلِ مِنْبَرٌ مِنْ مَنَابِر الْمَسِيحِيَّة ، ومازالت كَذَلِك ، فَهِى مُلْتَقَى الأَدْيَانِ السَّمَاوِيَّةِ الثَّلَاثَة ، وملاذ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ والقديسين ، فَمُنْذ العُصُورِ القَدِيمَةِ وَمِصْر الْمُؤْمِنَة بِاَللَّه كَانَتْ قُوَّةُ لاتستطيع أَىّ قُوَّةٌ أُخْرَى أَنَّ تواجهها ، فمصر الَّتِى حَطَمَت أُسْطورَة المغول والتتار أَعْدَاء الْإِنْسَانِيَّة الَّذِين اجتاحوا الْعَالِم ودمروا حضاراتة ، مِصْر الَّتِى قَهَرْت الصَّلِيبيِّين الَّذِين استغلوا الدِّين سَتّار لِحَرْبِهِم وَظَلَمَهُم ، مِصْر الَّذِى أُخْرِجَت الاحْتِلاَل الفرنسى والانجليزى بِقُوَّة الْعَقِيدَة الدِّينِيَّة وَالِاتِّحَاد .
وَلِذَلِك تُحَارِب مِصْر .
مُوَاجِهَة أَعْدَاء الْعَرُوبَة .
فمصر تَوَاجَه أَعْدَاء الْعَرُوبَة أَيْضًا ، لِأَنّ مِصْر دِرْعٌ العروبها الصامد ، وَمَنْبَع الْمَعْرِفَة والحَضارَة الْعَرَبِيَّة ، بَعْدَ انْتِهَاءِ الْخِلَافَة الْإِسْلَامِيَّة وَخُمُود نَجْم دِمَشْق وَبَغْدَاد فِى الْحَرَكَة الْعَرَبِيَّة الثَّقَافِيَّة وَالْعِلْمِيَّة ، بقت مِصْر تَحْمِل شُعَاع الْعِلْم والعروبة .
وَلِذَلِك تُحَارِب مِصْر .
مُوَاجِهَة أَعْدَاء الشَّرْق
وتواجه مِصْر أَيْضًا أَعْدَاء الشَّرْق الَّذِين بَنَوْا حضارتهم الْغَرْبِيَّة عَلَى اِنْقَاض الحَضَارَة الشَّرْقِيَّة ، وَيَخْشَوْن أَن تضيئ مِنْ جَدِيدٍ مشاعل الحَضَارَة الشَّرْقِيَّة ، فِى وَقْت تَنْهَار فِيه الحَضَارَة الْغَرْبِيَّة وتتحطم مِنْ دَاخِلِهَا
وَلِذَلِك تُحَارِب مِصْر .
الْإِنْسَان الْمِصْرِىّ
أَن أَعْدَاء مِصْر يُدْرِكُون تَمَامًا أَنَّ الْإِنْسَانَ الْمِصْرِىّ الحضارى الْمِيرَاث الْمُؤْمِنُ بِاَللَّهِ قَادِرٌ عَلَى اسْتِيعَابِ الْعُلُوم والتكنولوجيا الحَدِيثَة إلَى دَرَجَةِ التَّفَوُّق وَالْمُنَافَسَة ، لَو اتيحت لَهُ فُرْصَةَ حَقِيقَةً وَهُوَ مَا تخافه الدُّوَل وَلَا تُقْبَلُ بِه . لِذَلِك تُحَارِب مِصْر
الجندى الْمِصْرِىّ
وَأَعْدَاء مِصْر يَعْلَمُون جَيِّدًا أَن الجندى الْمِصْرِىّ هِى خَيْرٌ أَجْنَادٌ الْأَرْضِ فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يسمحو لِلْقُوَّة العَسْكَرِيَّة الْمِصْرِيَّة بِأَنْ تَصِلَ إلَى الْقُدْرَةِ إلَى حَدِّ الْوُقُوف فِى وَجْه الدُّوَل وَخَاصَّةٌ الْغَرْبِيَّة بِآلَتِهَا العَسْكَرِيَّة الجِبارة ، فَهُم يَخْشَوْن الجندى الْمِصْرِىّ ،
وَلِذَلِك تُحَارِب مِصْر
الْوَحْدَة الوَطَنِيَّة
أَعْدَاء مِصْر يَعْرِفُون جَيِّدًا أَنَّ الْوَحْدَةَ الوَطَنِيَّة وتحالف قُوَى الشَّعْب فِى مِصْر توئدى إلَى تَحْطِيم كُلّ الْأَسْوَار وَالْأَغْلَال وَالْأَصْنَام والخرافات وَهُم يَخْشَوْن الْوَحْدَة الوَطَنِيَّة الْمِصْرِيَّة لِقُوَّتِهَا وضراوتها فِى الِاتِّحَاد وَالتَّعَاوُن وَالْمَحَبَّة والوطنية الجارفة
لِذَلِك تُحَارِب مِصْر
مِصْر الْمُتَقَدِّمَة
أَعْدَاء مِصْر يَعْلَمُون تَمَامًا أَنَّ مِصْرَ الْمُتَقَدِّمَة فِى كُلِّ النواحى تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُود دُوَلٌ كَثِيرَةٌ نَامِيَة مَغْلُوبَة عَلَى أَمْرِهَا إلَى الْقُوَّةِ وَالِاسْتِقْلَال بِالذَّاتِيَّة وَالِاعْتِمَادُ عَلَى نَفْسِهَا ، مِمَّا يُهَدِّد مَصًّالح الدول الاستعمارية المعلنة والخفية. وهم لايسمحون لمصر ان تاخذ دور القيادة فى افريقيا والعالم الاسلامى فتكون قوه يخشاها الجميع
لذلك تحارب مصر.
ناصر بسكالس يكتب:أَعْدَاء مِصْر