ناصر بسكالس يكتب: الحجامة الجزء السابع
ناصر بسكالس يكتب: الحجامة الجزء السابع من عَصِيرٌ الْكُتُب
سَبَقَ الْحَدِيث عَنْ الْحِجَامَةِ وَأَنْوَاعِهَا وَطُرُقِهَا
واهميتها وَكَيْفَ كَانَ لَهَا أَثَرٌ وَاضِحٌ فِى الْكَثِيرِ مِنْ الْأَمْرَاضِ .
وتحدثنا أَيْضًا عَنْ الْأَشْخَاص الَّتِى لايجب أَنْ يَقُومُوا بِعَمَل الْحِجَامَة وَإِضْرَارُهَا عَلَيْهِم . وَأَيْضًا الْمُناخ الْمُنَاسِبُ لَهَا وَالْفِئَة الْعُمَرِيَّة الَّتِى يُمْكِن إِنِّى تَسْتَفِيد بِالْحِجَامَة . وَأَيْضًا أَنْوَاع الْأَكْل والسوائل الَّتِى يَجِبُ أَنْ يَتْبَعَهَا الْمَحْجُوم والتى يَجِب الابْتِعَادَ عَنْهَا أَيْضًا .
وَالْآن سَوْف نستكمل الْحَدِيث التَّفْصِيلِيّ عَنْ الْحِجَامَةِ .
ماهُو لَوْنِ الدَّمِ مِنْ خِلَالِ الْحِجَامَة وَهَل لَدَيْه دَلاَلَةً مُعَيَّنَةً .
نَعَم لِكُلّ لَوْن فِى الدَّم لَهُ دَلَالَةٌ مُعَيَّنَةً عِنْد إجْرَاء الْحِجَامَة .
يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى سَلَامَةِ الْمَوْضِعِ مِنْ الْأَمْرَاضِ .
*الدم الْأَسْوَد السَّائِل .
يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَخْلَاطٌ ضَارَّة فِى الْعُضْو الْمَعْنَى .
*الدم الْأَسْوَد المتخثر .
يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى وُجُودِ أَخْلَاطٌ ضَارَّة كَثِيرَةٌ فِى ذَلِكَ الْعُضْوِ .
*عدم خُرُوجُ الدَّمِ .
يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى سَلَامَةِ الْعُضْوِ مِنْ الْمَرَضِ .
*توقف خُرُوجُ الدَّمِ أَوْ خُرُوجِ البلازما « الْمَادَّة الصَّفْرَاء » .
يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى نِهَايَةٌ الْحِجَامَة .
وَلَكِن احْذَر قَد يَسْتَمِرَّ الدَّمُ فِى التَّدَفُّق نَتِيجَة عُمْق التشريط يَجِب إيقَافِه . فالكمية أ الْمُسْتَخْرَجَةِ مِنْ الْحِجَامَةِ فِى الْغَالِب حوالى 200ملى وَحَسَب مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ .
كَيْف تَعْمَل الْحِجَامَة فِى الْجِسْم .
عَمَلِيَّة الْحِجَامَة بِحَدّ ذَاتِهَا لَيْسَت صَعْبَة الاصعب هُوَ تَحْدِيدٌ أَمَاكِن وَمَوْقِع عَمِل الْحِجَامَة .
فَتَعْمَل الْحِجَامَة وَتُؤَثِّر فِى خُطُوط وَنِقَاط الطَّاقَة وَهَى الَّتِى تستخدمها الْإِبَر الصِّينِيَّة . إذْ أَنَّ الطَّاقَةِ الْبَشَرِيَّةِ تَمْر عَبَّر أَرْبَعَةَ عَشَرَ مَسَارا فِى الْجِسْم البُشْرَى حَتَّى تُحَافِظُ عَلَى كَامِل حيويته . وترتبط هَذِه المسارات بِأَعْضَاء مُحَدَّدَة وَمُعَيَّنَة وَوَظَائِف جسديه .
وَعِنْد انْسِدَاد الطُّرُقِ أَوْ الطاَّقَةِ الطَّبِيعِيَّةُ أَوِ تَتَعَرَّض لِلِاضْطِرَاب أَو الِاخْتِلَال فِى التَّوازُن يُصَاب الْإِنْسَان بِالْأَمْرَاض وَالْإِعْرَاض الْمَرْضِيَّة الْمُخْتَلِفَة .
وَلَكِن أَيُّهُمَا أَفْضَلُ الْحِجَامَة أَم الْإِبَر الصِّينِيَّة .
آكَد الْعُلَمَاءِ أَنَّ عَمَلِيَّة الْحِجَامَة تُعْطَى نَتَائِج مَلْمُوسَة أَفْضَل عَشْرَة أَضْعَاف الْإِبَر الصِّينِيَّة .
وَالسَّبَب فِى ذالك أَنَّ الْحِجَامَةَ تَعْمَل تَأْثِيرِهَا فِى قَطَر 5سم تَقْرِيبًا بَيْنَمَا الْإِبْرَة الصِّينِيَّة فَتَعْمَل فِى نُقْطَة أَقَلّ .
وَتَعْمَل أَيْضًا الْحِجَامَة فِى مَوَاضِعَ الْأَعْصَاب الْخَاصَّة بردود الْأَفْعَال فَكُلُّ عُضْوٍ لَه اعصاب خَاصَّة بردود الْفِعْل .
تَعْمَل الْحِجَامَة عَلَى الغدد الليمفاويه وَتَقُوم بتنشيطها وتفعيل عَمِلَهَا مِمَّا يُؤَدَّى إِلَى تَقْوِيَةِ الْجِهَاز المناعى فِى الْجِسْم وَيُمْكِنُه مِن مُقَاوَمَة الْأَمْرَاض والفيروسات .
وَتَعْمَل الْحِجَامَة أَيْضًا عَلَى الأَوْعِيَة الدَّمَوِيَّة وَعَلَى تَنْشِيط الْمُخ وَالْأَعْصَاب وتنشيط جَمِيع الغدد وَتَقْوِيَة الْمَناعَة . وَتَعْمَل أَيْضًا عَلَى مَنَاطِقَ الْأَلَم .
تَحْذَرَ مِنْ عَمِلَ الْحِجَامَة بِهَا نُقْطَةٌ تُسَمَّى « نُقْرَةِ الْقَفَا » وَهَى تُوجَد فِى الرَّقَبَة وَذَلِكَ لِأَنَّ تَكْرَارَهَا يُورِثُ النِّسْيَانَ . أَكَّدَ ذَلِكَ قُدَمَاء الْمِصْرِيُّون وممارسوا طِبّ الْحِجَامَة .
مَوَاضِعَ الْحِجَامَةِ .
لِلْحِجَامَة ثَمَانِيَةٌ وَتِسْعُون مَوْضِعًا ، خَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ مِنْهَا عَلَى الظُّهْرِ وَثَلَاثَة وَأَرْبَعُون مِنْهَا عَلَى الْوَجْهِ وَالْبَطْنَ . بِاسْتِثْنَاء نفقطه الَّتِى تُعْرَف بِاسْم « نُقْرَةِ الْقَفَا » او(القمحدوة) وَهِىَ فِى أَعْلَى الرَّقَبَة لِأَنَّ تَكْرَارَهَا يُورِثُ النِّسْيَانَ .
وَلِكُلّ مَرَض فِى جِسْمُ الإِنْسانِ مَوْضِع لِلْحِجَامَة أَوْ أَكْثَرَ مِنْ مَوْضِعِ .
وَأَهَمّ مَوْقِع فِى تِلْكَ الْمَوَاقِع وَهُوَ الَّذِى نَبْدَأ بِهِ دَائِمًا لِأَنَّه الْمَوْقِع الْمُشْتَرَك لِجَمِيع الْأَمْرَاض هُو « الْكَاهِل » ويعنى الْفِقْرَة السَّابِعَةِ مِنْ الفقرات العنقية أَىّ فِى مُسْتَوَى الْكَتِف وَأَسْفَل الرَّقَبَة . حَيْث تَرْجِع كَثْرَة الْمَوَاضِع الَّتِى تَعْمَل عَلَيْهَا الْحِجَامَة لِكَثْرَة عَمِلَهَا وتاثيرها عَلَى الْجِسْمِ . . . . .
وَلَنَا لِقَاء آخَرَ مِنْ عَصِيرِ الْكُتُب وَتَفَاصِيل أَكْثَر عَن الحجامة وفوائدها وانواعها وطرق العلاج بها
ناصر بسكالس يكتب: الحجامة الجزء السابع