ناصر بسكالس يكتب: الحرب الروسية الأوكرانيه والربيع العربي
مرت السنوات على ما سمي بالربيع العربي وعندما بدأت الحرب الروسيه الأوكرانية رجعت بالذاكرة إلى الوراء لتذكر تعليقات العالم حول الدمار العربي أو الربيع العربي كما أطلقوا عليه وعلى الحرب الروسيه ألاوكرانية.
إختلفت ردود الافعال العالميه حول دخول روسيا أوكرانيا ولم يعلق الكثيرون عليه إلا بكلمات دبلوماسية وبعيده عن اللهجه التى كانوا يتحدثون بها للدول العربية رغم الدمار الشديد الذى لحق بهذه الدول، طبعا لا ننكر جانب القوه العسكريه والتصنيف الدولى لها.
ولكن حديثي عن ردود الأفعال البعيده عن الجانب العسكري، فلم نسمع عن حقوق إنسان تكلمت أو تدخلت أو اوصت أو نصحت المنظمات الدينيه لم تخرج وتحلل وتحرم كما كان مع الربيع العربي، من منطلق هذا الصمت العالمي لابد أن ندرك إن للقوه دور كبير والثقافه لها دور أكبر وحب الوطن ومقدراته لها حسابات أخرى فلم نرى مثلا قيام الشعب الروسى بثورات ضد دولته أو تكسير مقتنيات الدوله أو حرقها أو سرقه ممتلكات عام.
وأيضا فى أوكرانيا نجد نفس الثقافه فبعيدا عن السياسه ودروبها هل هؤلاء مختلفون عنا وان كان نعم فما الاختلاف، فما معنى الربيع العربى ولماذا الربيع العربي لماذا لم يكن الربيع العالمي أوالربيع الأوربي، هل لان انعدام الثقافه واختلال الموازين عند العرب فقط، أم أن العرب هم المسرح العالمي لعرض كافه العروض عليه والتجربه، والتجربه الحربيه والطبيه والتعلميه لابد أن تكون فى العرب، وأن كان كذلك فلماذا والعرب اصل القياده والرياده علم وعلوم ودين.
عندما نعود بالذاكرة إلى الوراء منذ بداية حرب الخليج ودخول العراق فى دوامه الحروب ثم بدايه طريق قتل العراق عندما دخل الكويت ووقع فى فخ الأمريكان ومسرحيه الأسلحة النوويه لهدم ودفن العراق إلى الأبد حيث كان نجم العراق عاليا ومخيفا لهم ولغيرهم والأكثر من ذلك وطنيه الرئيس صدام حسين واعتزازه بعروبته كان فى المقام الأول لهم إنه لابد من الخلاص منه ومن العراق وقوتها.
ودمرت العراق وجيش العراق والحضارة العراقيه ونهبت الأموال ومدخرات شعب العراق، وللاسف كان المساعد الأمين فى ذلك الخراب فئه من شعب العراق وبالتأكيد ليس كل الشعب فالعراق بلد عربي عريق محب لوطنه وعروبتة.
فأين العرق وحضارتها ومكانتها، لم تعود العراق كما كانت فقد دمرت مقدراتها، وبنيتها ولكى تعود يلزمها الكثير من الوقت والمال والاهم المخلصون للعراق من ابنائة، واعتقد انهم قليلون.
وماذا عن سوريا؟!
اشتعلت الحرب والفتنه فى سوريا ضاعت مواردها وتشرد شعبها ودمرت بنيتها وعادت إلى الوراء ومن المتحاربوب أنه سوريون مع بعضهم البعض ولكل فصيل انصار داخليه وخارجيه.
والكارثه الكبرى فى الدعم الخارجي لهؤلاء فقد استخدموا ابناء البلد لهدمه بايديهم امدوهم بكل شئ للخراب والدمار لوطنهم والاغرب من ذالك هو هتاف بعض الدول العربيه مرحبه بهذا الدمار المميت الذى دفع ضريبته واثاره الشعب السورى فمات الابرياء وتشرد الأمنون.
تقاتل الأخوه ولما الحرب والهدف منها لايعلم أحد فلكل منهم معتقد وهدف والأكيد والمؤكد من هذه الأهداف هو دمار هذا البلد ليلحق بالعراق وتهيمن العقول الخارجيه وتسيطر على مقدرات الأوطان العربية.
ليبيا من الأمن لحرب عصابات
الدوله الليبيه لمن عاشا فيها أو زارها كانت بلد يمتلئ بالخير الوفير لكل شعبه، وانا لن اتكلم عن الحكومات لإني لست مؤهل لذلك والحديث هنا عن الشعوب والثقافات التى تصدق وتخرب اوطانها.
فليبيا كانت على عرش من ذهب من المعيشه الكريمه والأمنه لكل ليبي من ماكل وملبس ومشرب وأموال فلم ينقصهم شئ، وقد حباها الله بحقول البترول رغم صغر اعداد سكانها فعاشو عيشه مترفه اين هى الحياه هذه الان.
أين الأمن والأمان أين مقدرات بلدهم وفى يد من فرق متناحره على السلطه مقدرات الدوله اختفت لصالح من لا ادرى هل يمكن ان يعود لليبيا مستوى معيشه مثل مامضى وتوارى خلف الحرب الدائره بين ابناء الوطن.
واتمنى الاجابه عنى سؤالي لماذا حدث هذا ، لكراهيه الحكومات ممكن لهدف خارجي ممكن هل أصبحت ثقافتنا منحدره لدرجه عدم الفهم أم أنها نموزج لسياسات خارجيه لهدم العرب والعروبة، وأن كان كذلك أين عقولنا أين قلوبنا أين وحدتنا اين ديننا هل أصبح القتل والدمار مباح وسهل باسم الدول.
اتمنى أن يكون لدينا فكر ورؤيه فى انفسنا والعالم من حولنا ونتسائل لماذا كان الربيع للعرب فقط أن كان مثلا لظلم حاكم أو تدنى معيشه شعب او عدم رعايه واحق إنسان إلى أخره.
فهل باقي الدول التى كانت فرحه ومرحبه ومساعده فى دمار العرب أو ما أسموه الربيع العربي هل حكوماتها غير ظالمه هل كل شعبها مرفه هل لديهم حقوق إنسان، أعتقد لكل دوله ونظام محاسن ومساوء ولكل شعب ظروف متفاوته عن غيره سواء سلبيه او ايجابيه فلماذا العرب.
هل العرب وحدهم من يجب التغير عندهم وأن كان يجب التغيير فهل بهذا التدمير والخراب، ولماذا لم يقوموا هم أيضا بربيع لديهم مثل ربيع العرب لماذا.
أعتقد هذا التدمير ومحو حضارات ومقدرات دول يجب أن نفكر فيه كثير، ونفكر أيضا لمصلحه من هذه الحروب والدمار فقد دفعت الشعوب ضريبه عدم الفهم وخيانه الكثير لاوطانهم.
الشعب هو الوحيد الذى يدفع كل هذا من أمنه وسلامه وحريته وأمواله، يجب أن نعيد التفكير فى كل شئ وأن نحكم عقولنا ونقدم المصلحه العامه قبل الخاصه ولا ندع ان يتحكم فى اوطاننا واجيالنا اهداف خارجيه ليس لها هدف غير تدمير القوى العربيه وتفريق وحدتهم
حتى لاتكون قوه يهابها الأخرين لمصالحهم وأهدافهم التي تخدم بلدان اخرى لن تكون لها وجود اذا اجتمع العرب وتوحدت صفوفهم وعقيدتهم وخلت قلوبهم من الحب الزائف والمصلحه الخاصه
فقد كان العرب على مر العصور وخاصه مصر، فى مقدمه العالم والقياده فعلمو العالم العلم والقيادة وكانت لنا الرياده فى كل شئ، فاين نحن الان ولماذا، اعتقد أن لكل واحد منا دور فى هذا لانلوم حكومه او قياده معينه فكلنا مشاركون فى هذا التأخر العلمى والعملى والتفكير المستنير، الذى يقودنا الى المقدمه، فهل سنعود يوما للقياده والريادة.