ناصر بسكالس يكتب.. «قبول الآخر»

0

ناصر بسكالس يكتب.. «قبول الآخر»

هل يقبل كل منا الآخر؟

هل نتقبل ظروف الآخر ونحاول التجاوب معه؟

فالإنسان بطبيعته كائن مجتمعي لا يستطيع أن يعيش بمفرده ولذلك فهو يندمج مع من حوله وتتسع صلاته بأقارب وزملاء وجيران ويحس أيضاً بالطمأنينة والأمان لأنه قادر ان يلجأ لهم وقت الحاجة والضرورة.

ومن المؤكد أن تكون درجات التقارب والود متفاوتة من شخص الى آخر فنجد أن هناك اشخاص مقبولون جدا ولهم تاثير قوى وإيجابي

وأخرون غير مقبولون نهائى بعضها لأسباب معلومة والآخرى لأسباب غير معلومة ومحيرة فنجد مثلا دعاء الاباء لابنائهم «ربنا يجعل فى وشك القبول»

وحديثا تحدث العلم عن «كيمياء القبول او النفور» وأيضا معظم الزيجات فى مصر تتم عن طريق القبول ثم للحوار ثم الارتباط.

ولكن أخطر وأصعب ما في المجتمع أن يكون الحب والكراهية ليس شخصيا مثل الكره على اساس العقيدة والعرق والنوع.

لماذا يجب ان نقبل الآخر

قبول الآخر على المستوى الشخصيى أمر مفيد وليس له أضرار وعلمتنا الأمثال والأزمان أن حب الناس كنز فكلما قبلت الآخر كما هو بمميزاته وعيوبه

بعدها تجد انك مقبول ايضا لديهم يجب أن تختار من حولك وكلما اقتربت من هذه القله المختارة اقبل عددا منهم بشكل اكثر فاعليه فتصبحون اصدقاء فتقضى معهم وقتك وتبوح لهم باسرارك دون خوف من معرفتها للآخرين.

اما العداوه والكراهية فهى مدمرة للفرد والجماعه ولاتبنى صداقات ولا علاقات وتكون فواصل وفوارق كبيرة بين الفرد والمحيطين به.

وقبولك الآخر لابد منه وان يكون بهدف القبول لتنعم بمباهج الحياه من الاستقرار والمحبه والاحساس بالامان والقوة والعزوة

ولا يكون عدم قبولك للآخر لسبب الدين او العرق او اللون فكل واحد من خلق الرحمن والإنسان افضل المخلوقات واميزها.

وبدون شك ليس كل واحد أختار ابويه او اصله او عرقه او دينه إنما الحقيقة المؤكده ان كل الناس أخوة برغم اختلاف اللغه والدين والعرق

فكلنا لرجل واحد وآله واحد اليه المصير والله من بيدة الحساب والعقاب وهو سبحانه القادر والعالم بكل شئ.


اقــرأ ايــضاً

البابا شنودة الثالث.. شخصية بين الخيال والواقع

انوثة الفتاه قنبلة موقوتة

Leave A Reply

Your email address will not be published.