ناصر بسكالس يكتب: من مشروع قومي إلى تدمير للصرف والكهرباء والغاز !
بقلم ناصر بسكالس
الصورة العامه لتنفيذ مشروع الصرف الصحى والكهرباء والغاز الطبيعى هى فرحة عارمة للجميع وخاصة الاماكن المحرومة من اى من هذه المشروعات وخاصة الصرف الصحى لما له من اهميه٥ كبيرة فى الريف المصرى بسبب تشبع الارض بالمياه نتيجة تصريف المياه بباطن الارض عن طريق الأبيار التى تستخدم فى الريف لتصريف مياه الصرف حيث لاتوجد طريقه اخرى غير ذلك مما اثر على الكثير من المنازل لتعرضها لرشح شديد معرضا ساكنيها لخطر كبير.
وكانت الفرحه الكبرى عندما اطلق فخامة الرئيس المشروع القومى حياه كريمه للريف المصرى مما افرح قلوب المصريين جميعا، وجاء وقت التفيذ لمبادرة السيد الرئيس ولكن صدم الجميع من القائمين على تنفيذ تلك المشروعات العملاقه ولاندري ما السبب
فى كميه الدمار والتخريب التى لحقت بشوارعنا وطرقنا جميعا.
وهنا نطرح سؤالاً هاما وهو هل نحن فى اعقاب حرب! هل القائمين على المشاريع اعداء للوطن وضد تصريحات فخامه الرئيس
ام انهم جائوا لعقاب المواطن لانه فرح بتلك المشاريع؟
نحن لسنا ضد أحد بعينه او مسؤول معين وانما ضد إعاقه مسيرة التقدم والنهضه الشامله والحياة الكريمه التى نادى بها السيد الرئيس، ونسأل ونكرر السؤال من المسؤول عن دمار تلك الطرق والشوارع بهذه الطريقه والتى ان دلت على شيء فتدل على عدم درايه ومتابعة من الاجهزه المعنيه لتلك المشروعات.
ومن يختلف معنا فى هذا فعليه ان يتجول فى كل القرى ويرى ويرصد حجم التدمير والاغلاق للشوارع والطرق، هذا ان استطعت الوصول أصلا الى هذه الأماكن إلا على قدميك واحترس من الحفر ومخلفات الحفر التى لن تشاهد الا هي أمام عينيك لن ترى شارع او أي معالم طرق ولا تخف فليست الحرب انها اداره الاعمال والمتابعة عليها.
وهنا أرجو الرد من اى مسؤول او من لديه إجابه عن هذا التدمير الواضح، وعند الرد لا تقول انها من اجل المشاريع والنهضه الشامله، سوف ارد عليك سريعا قائلا هل هذا العمل منظم! هل هذا العمل هو ما أوصى به سيادة الرئيس؟ هل يجب ان ندمر كافة الشوارع والطرق لتنفيذ مشروع؟
هل اتبعت طرق حديثه معده حديثه لتكسير الاسفلت ام يجب أن ندمر كل مرة يتم فيها حفر لخط غاز او كهرباء او صرف، اعتقد هناك العديد من الطرق لتنفيذ الاعمال بطريقه لا تعوق ولا تدمر بهذه الطريقة البشعه.
هل قامت أيضاً الشركات المنفذة للمشاريع العظيمه هذه بالتنسيق فيما بينها ليكون العمل متناسق ومتكامل ام أن لكل شركة سياسة خاصه ورئيس لا يهمه الا مايقوم بتنفيذه حتى لو كان المقابل ضرر اكبر.
لماذا لم يتم التنسيق بين كل المشروعات فى وقت التنفيذ ومساره وتنهى العمل أولا بأول لتكسب الوقت والجهد ونرفع الضغط على المواطن التى تغلق كافه الطرق والشوارع امامه لايام عديده وبدون عمل متواصل.
هل نسقت الشركات المنفذة مع المحليات لترتيب الاعمال حتى لاتكون عقبه وعقاب وحبس للمواطن، بغلق كل الشوارع دون الإنتهاء المرتب منها وترك مخلفات الحفر وفتحات غرف الصرف بدون غطاء لأيام متواصله غير مهتمة بما تمثله من خطر.
هل نسق المتابعون من الجهات المختصة مع القائمين على التفيذ لترتيب الاعمال من كهرباء او صرف او غاز ليكون العمل مرتب؟ أم تركت العنان للجميع حتى ينتهى الصرف يتم حفر الغاز وعندما ينتهى الغاز يتم حفر الكهرباء، مخلفين خلفهم دمار الشوارع من تكسير ومخلفات حفر واغلاق طرق
ثم ننتظر الرصف.
ايها السادة نحن من يدفع فاتورة الإصلاح
فلا تهدر أموالنا نحن من نعيش فى تلك البلاد فلا تدمروها نحن نحب هذا البلد فلا تعاقبونا على محبتها
أخيراً وليس آخرا الحل السهل والبسيط ان تنسق الشركات او الوزارات اى كان المسمى وترتب الاعمال فى ترتيب متناسق العمل خلف الآخر حتى لا نهدر الوقت والمال وآدمية المواطن بكم الاعاقه الموجود فى كل مكان.
ونناشد الجميع القائم على العمل ومسؤول المتابعة والرقابه تابعوا الاعمال بمالك من صلاحيه وضمير وأمانة، دعونا نتكاتف لنكمل المسيره التى دعا لها السيد الرئيس للنهوض والحياه الكريمه لكل مواطن.
“سعد” و وفد الادارة المحلية يتفقدون أعمال الصرف الصحي بالمحافظة