الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره «الحلقة الحادية عشر»
الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره
«الحلقة الحادية عشر»
بقلم ناصر بسكالس
وقف بنا الحديث فى الحلقات السابقه حول الطب ومراحل تطوره عبر العصور الى الدوله الفاطميه ورأينا كيف كان حال العلم والعلوم فى ظل الدوله الفاطميه بمعتقدها الشيعى وانتهت الدوله بانيهار كل العلوم والمخطوطا التى احرقت ودمرت كامله. حتب بدايه الدوله الأيوبية.
الدولة الأيوبية وقضائها على الحركه الشيعيه
استمر الدور البارز للعوامل الدينية والسياسية و لعب دوراً بارزاً مع قدوم الدوله الأيوبية على يد صلاح الدين الايوبى فقد كان الصراع ضد الشيعه من جانب والحروب الصليبيه و من جانب آخر حيث عمل صلاح الدين منذ دخوله مصر على القضاء على الشيعة وكل اثر له من الدولة الفاطميه فأزاح المذهب الشيعى بإحلال المذهب السنى مكانه الذى يعتنقه المصريين منذ دخول الاسلام وعمل على إنشاء المدارس لتدريس الدين وفقا للمذاهب الأربعة.
إهتمام صلاح الدين بالطب
لكثرة الحروب التى خاضها صلاح الدين فكان لابد من بناء المستشفيات لعلاج المصابين وكعمل من اعمال الخير ومن اشهرها بيمارستان قلاوون والإسكندرية ووفر لهم ادارة منظمه وادوية وعقاقير واماكن للنوم وملابس وطعام وبنى مستشفى اخرى للنساء كان يتابع فيها العمل بنفسه وكانت هذه المستشفيات تستخدم كمشافي للعلاج وكمدارس لتدريس الطب والتشريح كما زودها ببحيرات صناعيه لتبعث الهدوء والراحة فى نفوس المرضى.
إنشاء مستشفيات متنقلة
إلى جانب المستشفيات العامة والثابتة عمل على المستشفيات المتنقله او المحموله من مكان الى اخر حسب الحاجه لها وتبعا لمقتضيات العمل وكانت تزود بما يلزم المرضى من ادوية وطعام وادوات وملابس واطباء وصيادله كما كانت تصحب الخلفاء والملوك فى اسفارهم ورحلاتهم حتى كانت من ضخامتها تحمل على اربعين جمل.
إنهيار وتردى الاوضاع تاثرا بالاحوال السياسيه
برغم كل الإنجازات فى مجال الطب إلا ان الصراعات فى الحروب من القضاء على الشيعة والحروب الصليبيه قد افقد مصر الكثير من الاموال والرجال وتدهورت الحياه الاقتصاديه وانتشر الفقر والجوع وايضا انخفاض النيل ادى الى المزيد من الفقر والجوع و إرتفاع الأسعار حتى هرب الكثير خارجاً وقل عدد السكان فلم يجد الماكل والمشرب وتدهورت الاحوال الطبيه إلى الحضيض.