الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره «الحلقه التاسعه»

0

الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره «الحلقه التاسعه»

ناصر بسكالس

سبق لنا الحديث عن الطب على مر العصور للمصرى القديم فى حلقات وكان آخر الحديث عن الطب فى الجزيرة العربيه وبداية دخول الاسلام.

وتوقفنا فيما سبق فى الحديث عن العلوم عامة وخاصة الطب فى بداية الفتوحات الاسلاميه وقيام الدوله الاموية والعباسية وحال العلوم والطب فيها وكيف كان للعامل السياسى دور كبير فى ازدهار الطب فى تلك الفتره وتحدثنا ايضا عن الطب فى قمة إزدهاره فى الفترة الاخيره من الدوله العباسيه،

العوامل المؤثره في الطب وعوامل تغيره

والآن سوف نكمل الحديث عن العوامل المؤثره فى الطب وعوامل تغيره فى عصر الدوله الاسلاميه بمصر، فقد كانت للظروف العامه للدوله الاسلامية دوراً بارزاً فى تشكيل الحياه الاجتماعيه

فنجد ان مصر تاثرت كثيرا من ناحيه الكب والعلوم حسب الحاكم لمصر من ازدهار او انهيار. ومع الخلافات السياسيه والمذهبيه تغيرت احوال العلوم عامه والطب خاصه لتاثرها بالمناخ السياسى والدينى. وسوف نتكلم عنه فيما يلى.

الدوله الطولونيه والاخشيديه (868–969م)

اعتلى عرش مصر احمد ابن طولون بعد استقلاله عن الخليفه العباسى واقام فى القطائع عاصمه دولته. وسادت هذه الفتره رخاء واصبحت مصر قوه تخشاها الدوله العباسيه وعمل واليها على اصلاح بنيتها وتعميرها.

فصاحب الرخاء الاقتصادى نهضة فكرية وزادت حركة الترجمة فى بغداد وامتزجت معا الثقافات العريقه وظهرت معارف جديدة عند العرب عامة مع انتشار الاسلام.

الاهتمام بالتعليم وازدهار العلم والطب

شجع الطولونيون العلوم الدينية والشعر الذى عبر فى تلك الفترة عن البيئه المصريه ومشكلاتها وأنشئ اول ديوان للإنشاء فى مصر وازدهرت الدراسات اللغويه والتاريخية وشاعت الثقافه فى ارجاء مصر كلها وازدهرت صناعه الطب ولم تقتصر على المسلمين فقط
فلمعت اسماء مثل ابن الدايه، الذي افاد فى المعرفه الاغريقيه دخل فى صميم المجتمع المصرى وتواصل مع الكتاب والافراد والفلاحين.

الإهتمام بالمؤسسات الطبيه والطبيب

بدأت الاهتمام بالمؤسسات الطبيه من قبل الدوله الطولونيه مقتديه بالعاصمه الاسلاميه بغداد فى الاهتمام بالعلوم، فبنى ابن طولون اول بيمارستان فى مصر فى الفسطاط وزوده بحمامين احدهما للنساء والاخر للرجال اهتم فيه بالمرضى كثيرا وامدهم بالكساء والغذاء والعلاج وزوده بمكتبه طبيه كبيرة فى سائر العلوم. وامر ان لايعالج فيه احد من المماليك بل مقصورا على افراد الشعب.

وبذلك اصبح الطب الرسمى فى خدمه الشعب. بل اهتم بالطبيب فله زيه الخاص ولهم اطباء مساعدون مهمتهم تجهيز الادويه والعقاقير. واصبح للاطباء وسائلهم فى الكشف والتشخيص، انهيار الطب بتغير الحكومات والامراء كالعادة فى.

الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره «الحلقه التاسعه»


مقالات


تقرير وتحقيقات

Leave A Reply

Your email address will not be published.