الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره «الحلقه السابعة»
الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره «الحلقه السابعة»
بقلم: ناصر بسكالس
تحدثا فى الحلقه السادسة عن تطور واحوال العلوم عامه الطب خاصه فى العصر الجاهلى وأيضاً عن طبيعة الجزيرة العربية والعوامل التى اثرت عليها والعادات التى اثرت على الطب والتجارة التى اكسبتهم المعلومة من خلال التواصل بالحضارات الاخرى ومن خلال الموقع الجغرافى ايضا، تحدثنا عن الطب فى الجاهلية وكيف كان يستغل والاعتقادات الدينيه وتاثيرها على الطب عبر الجاهلية.
الطب فى بدايه ظهرر الاسلام
والآن نستكمل الحديث فى الجزيرة العربية عن الطب وبداية الطب النبوى بدخول الاسلام للجزيرة، ظهر الاسلام فى وقت انتشر فيه السحر والشعوزه والمشعوزين الذين اعتبرو انفسهم حلقه الوصل الوحيده بين الناس والاله
فنزل الاسلام على لسان رسوله الكريم محمد عليه الصلاه والسلام محاربا لتلك العادات والبدع وكل ماهو يدعو لغير الله وعبادته، وبدء الإسلام فى محاربة تغير تلك العادات مدعما كلامة بايات قرائنية تحث على البعد عن البدع وتدعو للتوجه الى الله الخالق والقادر.
رسالة الاسلام بالطب
فدعا الاسلام الى الغذاء السليم وعدم الافراط فيه فذلك يقى من الكثير من الامراض ودعا أيضاً إلى الرياضة كالسباحة والفروسية وحرم المسكرات والمخدرات وحث على أهمية التداوى بالحمية وهى «الامتناع عن انواع معينه من الماكل والمشرب»
وايضا الى علاج الإنسان بالطهارة والصلاة ودعا إلى إهتمام الانسان بنفسه والحجر (فاذا سمعتم بالطاعون بارض فلا تدخلوها واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا منها) كمانصح باستخدام الكمادات، وعن عن عمر بن العاص عنى النبى «ص»( قال إنما الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء).
تقسيم الاسلام للطب النبوى
وقسم الطب النبوى الى اقسام، الادوية الالهيه و الادوية الطبيعيه و كلاهما معا، وفى مقدمة تلك الأدوية الإلهية الادعيه بالاذكار والقرآن الكريم «ونزل من القرآن ماهو شفاء للمؤمنين»
ومن الادوية الطبيعية استخدام النباتات للعلاج كالبابونج والحبة السوداء واستخدام الفاكهه والزيت، كما ضم الطب النبوى طائفة من عناصر اليئة كماء زمزم وبعض اجزاء وافرازات الحيوان كلية منها
الشاة والبان الابل وعسل النحل كما دعم الطب النبوى بعض الممارسات العلاجية كالفصد والكى والحجامه، فقد استمرت وصفات معروفة سابقا ضمها الطب النبوى لنفعها وعدم تعارضها مع الدين.
استحداث الطب النبوى لوصفات جديد
واستحدث الطب النبوى العديد من الوصفات التى تداوى الكثير من الامراض، وأصبح الطب النبوى بديلا لعلاج الكثير من الامراض التى تصيب جسم الانسان الداخلى والخارجى بكافة اجزائه
كامراض القلب والبدن والحمى والطاعون والجروح والصرع وامراضى الكلى والبثور والاورام والرمد، كما شمل العلاج للحالات النفسية حيث وصف لعلاج السحر والحسد والكرب والهم والاحزان والفزع والارق وغيرها.
مباديء الاسلام للطب
قدم الطب النبوى بعض المبادئ والمفاهيم المرتبطة بالمرض والعلاج وبعض القواعد اللازمة للعلاج فإن الله لم يضع داء إلا ووضع له دواء، كما صنع الطب النبوى قواعد للقائم بالعلاج فعليه الا يفشى اسرار مريضه ولايستخدم علاجا لافائدة منه ولايتعمد القتل او الاذى لأي مريض حتى لو كان عدوه.
ويرحم المريض فلايثقل عليه العلاج او الإنفاق على العلاج كما يمكن للمسلم ان يعالج عند اطباء ديانات اخرى، وهكذا كان الطب النبوى ومازال اكبر الأثر على الممارسات الطبية الشعبية فى الجزيرة العربيه وسائر المجتمعات العربيه والاسلاميه ومن بينها مصر، وقد بلغ قمه ازدهاره فى القرن الثامن الهجرى.
والى لقاء فى الحلقة السابعة و حديث عن تطور الطب فى الفتح الاسلامى وقيام الدولتين الأموية والعباسية و انتظرونا مع «عصير الكتب».
الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره «الحلقه السابعة»