الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره «5»
الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره الحلقة الخامسة «5»
من «عصير الكتب» مرفق بها نبذه عن ماسبق نشره في السلسة الماضية.
بقلم: ناصر بسكالس
سبق الحديث عن الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره والعوامل المؤثرة عليه ومراحل انتشاره وازدهاره وماتوصلو اليه من امراض وطرق علاجها
وايضا مراحل ازدهاره وانحداره كما تكلمنا ايضا عن مكانه الطب والطبيب صعودا وهبوطا على مر العصور واسباب ذلك ايضا
وتحدثنا ايضا عن الطب فى العصر اليونانى والرومانى وتاثر الطب والطبيب فى كل عصر منهم.
الطب فى العصر البيزنطى ومراحل تطوره
نبدأ من «بداية القرن الرابع عشر حتى 641م» عندما برزت فى هذا العصر اهمية العامل الدينى فقد سبق وسيطرت الديانة اليهوديه التى اتسمت بالماديه بدءاً من معجزات موسى عليه السلام
مرورا بالعقاب الذى حل باليهود وتعاليمهم واحكامهم فى المعاملات والعبادات فاثر ذلك على جميع نواحى الحياه ومن بينها الطب
ثم ظهرت المسيحية وتميزت بشعار المحبه والسلام وظهور الكثير من المعجزات كشفاء الابرص واقامه الموتى وازدهر الطب فى تلك الفتره وكان للاطباء اهتمامات متميزه.
بدء إنشاء المدارس الطبية عند القدماء المصريين ومراحل تطورها
اما بعد نقل العاصمة الرومانية من روما الى بيزنطه عام 330 م على يد قسطنطين الاول الذى اعتنق المسيحية بدأت من إنشاء المدارس الطبية فى شمال سوريا عام 352م
وفى اثينا وظهرت طائفتان مسيحيتان هو النساطره واليعاقبه مما ادى الى انتشار العلوم وخاصه الطب رغم خلافهم وتفرقهم فى بقاع الارض حاملين افكارهم وعلومهم
واصبحت مراكزهم هى الاديره التى صارت مناره الفكر والعلم والدين الى جانب انها اماكن للعلاج والاستشفاء واتخذت مواقع مميزه وابرز هذه الادير دير لاهور فى مصر.
وفى تلك الفتره كان الشعب المصرى يتكون من عده فئات اجتماعية ذات اصول عرقية مختلفة من اليهود والرومان واليونان والاغريق ومنحت الوظائف والمزايا حسب الاصل لكل فئه
فكانت فى المقدمة الرومان يليهم الاغريق حيث منحو مزايا كثيره من تلك المزايا الوظائف الرئيسيه الى جانب التجاره خاصة فى مدينة الاسكندريه
ويأتي المصريون فى الطبقه الدنيا فى المجتمع باستثناء زعماء الكنيسه يتمتعون بمزايا كبيره بحكم موقعهم الدينى والوظيفى والاقتصادى.
عصر الاهتمام بالرياضة عند القدماء المصريين ومراحل تطورها
وقد شهدت المدن التى استقر بها الاغريق الاهتمام بالرياضه البدنيه كالملاكمة والمصارعة والجرى والاستعراضات والمسارح والموسيقى
فشهدت العلوم والفنون ازدهار شديد ومنها الطب
حيث انتشر الاهتمام بالنباتات الطبيه والعلاج بالتدليك والدهون والحمامات والعقاقير وظهر ونبغ علماء الطب مثل «أبقراط» الذى وضع نظريات يؤخذ بالبعض منها الى عصرنا الحالى «وديوسكوريدس – وبلينى» وغيرهم.
الادوية وتطويرها عند القدماء المصريين ومراحلها
كما تطورت صناعة الأدوية التى تخلط بمواد حيوانية ومعدنية وعرف الانسان كتابة التقارير الرسميه عن الحالات الصحي والحوادث وحالات الوفاه
كما عرف ارسال الوصفات الطبيه بالبريد وانتشرت المؤلفات الطبيه التى تأثرت بالطب الفرغونى والاغريقى
و قد استقر الاغريق داخل حدود المدن مماجعل حضارتهم منحصره بين المدن.
مرحلة الفقر والعوز عند القدماء المصريين
بينما عانى المصريون من الفقر الشديد وعاشوا فى القرى والاماكن البعيده ففى هذه الفتر انتشرت عادات مختلفه وغريبه وانحدر مستوى الطب عند المصريين
بإستثناء الرهبان فى الاديره البعيده مثل دير «الانبا انطونيوس بالبحر الاحمر» 250 /256م
ودير «القديس مقاريوس 300 /390م»
حيث انتشرت معجزات الشفاء والتى كانت موجوده من قبل زمن الفراعنه ساعد انتشارها على يد الرهبان تعاليم الميسح عليه السلام مثل شفاء المرضى وطرد الارواح الشريره وغيرها.
العصر البيزنطي
ونجد المصريين فى العصر البيزنطى اعتمدوا فى تدبير احتياجهم من العلاج على الادوية المحلية التى تطورت عن طريق التجارب الكثيره فكانو يستخدمون الاعشاب لعلاج كافه الامراض
مستخدمين البيئه الزراعيه لهم حيث وصلت الوصفات النباتيه عنده ثلاثه اضعاف الوصفه الحيوانيه اوالمستخرجه من المعادن
فكانت تخلط الاعشاب مع بعضها مكونه دواء لداء عندهم واستخدمو السحر ايضا.
كما استخدمو زياره القبور للقديسين واعتمدو ايضا على اقامه الصلوات واضاءه الشموع حول المريض دهن المريض بالزيت وهى ممارسات لاتزال حتى عصرنا هذا.
يتبع.. وللحديث بقيه مع الجزء السادس من «عصير الكتب» والحديث عن مراحل الطب قبل و بعد ظهور الإسلام.
الطب عند قدماء المصريين ومراحل تطوره «5»