الطب عند المصريين القدماء ومراحل تطوره الجزء رقم «1»
الطب عند المصريين القدماء ومراحل تطوره الجزء رقم «1» الطب فى العصر الفرعونى
بقلم: ناصر بسكالس
هل كانت الطبيعه الفيزيقيه سبب فى براعه القدماء فى الطب ؟
من خلال قراءتنا لتاريخ مصر الفرعونيه يتبين لنا ان الطبيعه الفيزيقيه لعبت دورا مؤثرا فى الانسان المصرى
فى الصحه والمرض ايضا. فمنحه المرض الوصول للعلاج لهذه الامراض من العلاج الشعبى بطرق كثيره لما وفرته له الطبيعه المصريه من عناصر طبيعيه نباتيه وحيوانيه ومعدنيه.
وايضا الاوضاع السياسيه والدينيه والاقتصاديه وماحققه المصريون القدماء من انجازات علميه دور فى تهيىئه المناخ الفكرى للاهتمام بإنشاء الخدمات الطبيه ومدارس الطب فى عواصم الاقاليم وفى نشأه تخصصات الطب المختلفه.
وكانت هناك اساليب للطب الشعبى اختلفت بحسب نظره المصريين انفسهم لاسباب المرض. فعالجو بطريقتهم للرؤيه لهذا المرض
فمنها من رأوها ماديه فعولجت بالمال ومنها ما رأوه بفعل الارواح الخبيثه فعالجوه بالسحر
وفى هذا المجال نجد منها البعض باقى الى الان فى مجتمعنا المعاصر، بينما تغيرت بعض العناصر خلال العصور مثل اختلاف شروط دراسه الطب وثياب الطبيب وهكذا
ومن المعروف ان بعض العلاج الشعبى مازال موجودا فى عصرنا الحالى.
فقد دون المصريون القدماء وصفاتهم الطبيه وحفظوها فى معابدهم “الكتاب المقدس” لديهم. ومارسها وحفظها الكهنه ايضا. فكان للكهنه شرط دراسه الطب حتى يصبح كاهن.
اثر البيئه الفيزيقيه الطب لدى المصريين القدماء
فهل اثرت البيئه الفيزيقيه فى الطب لدى المصريين القدماء؟
نعم كانت البيئه الفيزيقيه من ابرز العوامل الخارجيه التى كانت ومازالت مؤثره على صحه الانسان المصرى، وعلى الطرق التى ابتكرها للعلاج
بشمسها الساطعه ومناخها المعتدل. واختلاف فصولها كان له تأثير على صحه قدماء المصريين من ارتفاع درجات الحراره وهبوب الرياح واثاره للاتربه وظهور الحشرات كالذباب والبعوض وغيرها
واصابه الانسان الانسان بكوارس بييولوجيه متمثله فى الامراض وظهر ذالك فى ذياده اعداد المتردديين على الاماكن الطبيه والمذكوره فى المخططات الفرعونيه التى وجدت.
وذكر ايضا فى المخطوطات ان اكثر الامراض انتشارا كانت البلهارسيا والانيميا والرمد، والتى مازالت منتشره حتى عصرنا هذا خاصأ فى الريف المصرى
وايضا امراض القلب والحمى البطاحيه والتهاب الامعاء والبواسير والدمامل والصداع والتبول الاارادى وامراض الاذن والاسنان والزهرى والجدرى والسل الرئوى والطاعون وغيرها والتى مازال منتشر بعضها الى الان
بينما اختفى البعض منها مثل الجدرى والطاعون بسبب تقدم العلوم الطبيه عامه واكتشاف الامصال خاصه.
وكما كانت البيئه لها تاثير على الامراض التى تصيبه فكان لها ايضا تاثير كبير على طرق العلاج التى توصل اليها من خلال موارد البيئه الطبيعيه الكثيره.
الطب عند المصريين القدماء ومراحل تطوره الجزء رقم «1»
ومن هنا استطاع الانسان المصرى القديم ان يوظف العديد من معطيات البيئه النباتيه والحيوانيه والمعدنيه، وبرعو فى تحديد واستخدام المواد الفعاله ذات القيمه العلاجيه القيمه
وعالجوها ايضا بعمليات التحليل والتركيب والمزج فحولو بعضها الى مراهم ودهون اخرى كحبوب وغرغرات وبعضها شراب وسوائل للحقن وبعضها استنشاق، مستغلين ماينمو من نباتات فى وادى النيل وفى الصحارى والمعابد كماجلبو بعضها من البلدان المجاورة.
فموقع مصر مكنها من الاتصال الثقافى والحضارى بالشعوب القريبه، واستخدم ايضا قدماء المصريون من عالم النباتان اخشاب الاشجار كالسنط والصفصاف والابنوس والرومان
وثمار الفاكهه كالتين والبلح والعنب والبطيخ والخضراوات كالخس والبقدونس والثوم والبصل والكرفس والزيتون والبقوليات كالفول والحمص والترمس والنباتات العطريه كالنعناع وجوز الطيب والزعفران والنباتات المخدره كاالخشخاش والافيون.
كما استخلصو الزيوت من بعض البذور كزيت الخروع والبابونج واستخدم قدماء المصريون الحيوان اوبعض اجزائه او افرازاته فى العلاج. مثل عسل النحل والالبان. واستخدمو مراره وكبد الثور ودهن ودماء بعض الحيوانات
وايضا المعادن استخدمو بعضها كالاحجار الكريمه والذهب والفضه وملح الرصاص وخلات النحاس ونترات البوتاس والنفط.
ومن كل هذا نستخلص ان قدماء المصريون ومصر الفرعونيه قد برعو فى استخدام الطب الشعبى الطبيعى المستخرج من البيئه الطبيعيه لديهم من نباتيه وحيوانيه ومعدنيه.
وخاصة اهل الباديه والقرى النائيه و كبار السن الذين اكتسبو الخبره فى هذا المجال والتى منحتهم ايضا هذه الخبره المذيد من التجارب والوصفات العلاجيه من البيئه المحيطه بهم والتى مازالت بعض هذه الوصفات تستعمل ومنتشره الى يومنا هذا، «يتبع».
ولنا لقاء مع بقيه العوامل التى اثرت فى الطب الشعبى فى مصر الفرعونيه… و«عصير الكتب»
أقـرأ أيــضاً